بلورت الادارة الامريكية مقترحا لتجاوز قضية منطقة ابيي العالقة في ملف المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان توطئة لتوقيع اتفاق نهائي بين الطرفين حول المناطق الثلاث خلال جولة المفاوضات التي تبدأ اليوم في نيفاشا. مصدر مطلع في الحكومة السودانية اوضح ل(اليوم) ان مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية تشارلز سنايدر قدم لقيادات الحركة الشعبية رؤية حول منطقة ابيي الواقعة في جنوب كردفان لا يبعد كثيرا عن مقترح الحكومة باتباعها خلال الفترة الانتقالية لرئاسة الجمهورية على ان يتم تأجيل حسم تبعيتها النهائية الى ما بعد انقضاء الفترة الانتقالية.واضاف ان الولاياتالمتحدة ابدت موافقتها على التزامها الصارم باعلان مشاكوس الاطاري وتفهمت وجهة النظر الحكومية التي تتمسك بالاتفاق . مبينا ان الادارة الامريكية لم تغفل رؤية الحركة الشعبية ولكنها اتجهت لتطوير المنطقة خلال الفترة الانتقاليبة وتمتعها بحكم ذاتي بعيد عن الشمال والجنوب. الى ذلك غادر وفد الحكومة السودانية المفاوض الى نيفاشا امس(الاثنين) برئاسة علي عثمان طة نائب الرئيس السوداني لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات توقع لها المراقبون ان تكون الحاسمة في ملف السلام السوداني.من جانبه قال البروفيسور ابرهيم احمد عمر الامين العام للمؤتمر الوطني ل (اليوم) ان التنظيم الحاكم زود وفد الحكومة المفاوض بمحددات وموجهات يؤسس عليها مواقفة التفاوضية لجولة المحادثات التي ستستأنف في الضاحية الكينية اليوم.وردا على سؤال حول الموجهات التي حددها مساعد وزير الخارجية لحكومة الخرطوم خلال زيارته الاخيرة للخرطوم قال احمد عمر ان سنايدر طرح افكارا لتجاوز مشكلة ابيي.