من المقرر أن تناقش الجولة الحالية لمفاوضات دولتي السودان وجنوب السودان التي ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم، والتي ستستمر حتى 22 سبتمبر الجاري، ملف الحدود وقضية أبيي، وتوقعت مصادر مطلعة حدوث اختراق في الجولة القادمة يتوصل عبرها الطرفان إلى تسوية لكافة القضايا محل التفاوض، وعلمت “الشرق” من مصادر مأذونة عن دفع رئيس جنوب إفريقيا الأسبق ثامبو أمبيكي بمقترح على طاولة الحكومة في زيارته الأخيرة للخرطوم لمعالجة مشكلة “الميل 14″ التي تعيق التوصل لاتفاق بشأن الحدود. فيما تسربت معلومات غير رسمية بالخرطوم أمس الأول، عن زيارة مساعد رئيس الجمهورية د.نافع علي نافع لأديس أبابا لمقابلة رئيس الحركة الشمالية مالك عقار لبحث قضيتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وهو الأمر الذي نفاه مساعد البشير نافع، وتشير “الشرق” إلى أن الرجلين كانا قد توصلا في السابق لاتفاق حول المنطقتين سمي باتفاق “نافع – عقار” لكن المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم قام بنسفه. بالمقابل جدد حزب المؤتمر الوطني رؤيته للتفاوض حول النيل الأزرق وجنوب كردفان، وطالب بضرورة إشراك أهل المصلحة الحقيقيين في المفاوضات، واستمع القطاع السياسي للحزب في اجتماع له برئاسة الحاج آدم يوسف، إلى تقرير من رئيس الوفد المفاوض د. كمال عبيد. وقال عضو القطاع عادل عوض، إن الحزب متمسك بإشراك أهل الشأن بما يلي التفاوض، واستراتيجية المؤتمر الوطني في إشراك أهل المنطقتين. في السياق قال عضو الوفد الحكومي المفاوض في قضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبدالرحمن أبو مدين، في تصريحات صحفية محدودة، أمس الأول، إن التفاوض حول المنطقتين سيتم بشكل غير مباشر عبر الوسطاء بين الطرفين من أصحاب المصلحة في المنطقتين، وفقاً لمقررات اتفاق سلام نيفاشا، وقال أبو مدين إن التفاوض بشأن المنطقتين سينحصر فقط في إكمال جدولة تنفيذ بنود اتفاق نيفاشا في الترتيبات الأمنية والسياسية. وأكد أن مالك عقار لن يعود والياً للنيل الأزرق، “لأن مجلس تشريعي الولاية سحب منه الثقة، فضلاً عن فشله في إدارة الولاية وتبديده للأموال”. الخرطوم | فتحي العرضي