أعلن حاكم والي جنوب كردفان في السودان أحمد هارون أن خسائر الشركات العاملة في الولاية تقدر بقيمة 230 مليون دولار خلال المعارك الاخيرة بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية الجنوبية، نافياً وجود أي عمليات عسكرية في الوقت الراهن. وقال هارون في مؤتمر صحفي إن "الولاية خسرت خلال المواجهات 230 مليون دولار، معظمها للشركات العاملة في قطاع التنمية بالولاية". وأكد أن عدداً من منسوبي تلك الشركات ما زالوا أسرى لدى القوات الجنوبية، وتابع: "على الحركة الشعبية تحمل نتائج وخسائر المواجهات المسلحة التي جرت بالولاية الشهر الماضي". وشهدت ولاية جنوب كردفان على الحدود بين شمال وجنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة مواجهات مسلحة منذ الخامس من يونيو الماضي بين الجيش السوداني ومقاتلين من أبناء الولاية تابعين للجيش الشعبي. الى ذلك حذر الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي، حكومتي الشمال والجنوب السوداني من نشوب حرب عملات بينهما بسبب قرارات الطرفين الأحادية بشأن طرح العملة الجديدة. وأعلن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الدولتين بأديس ابابا اليوم الخميس لمناقشة القضايا العالقة والوصول لاتفاق انتقالي حولها بحلول السبت المقبل. وعقد امبيكي في مدينة جوبا عاصمة الجنوب سلسلة اجتماعات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ووفد حكومته المفاوض للوقوف على الترتيبات المتعلقة بالمفاوضات. وقال وزير الطاقة في جنوب السودان قرنق دينق ل" الرياض " ان امبيكي قدم تنويرا شاملا حول المحادثات التي تمت بينه والمسؤولين في الخرطوم، مؤكدا ان الرجل نقل موافقة الخرطوم على المشاركة في محادثات اديس ابابا اليوم وأوضح ان أجندة المحادثات تضمنت قضية أبيي المتنازع عليها والنفط والحدود والعملة، ورجح بأن يدفع امبيكي بمقترحات من خلال المفاوضات.