من وجوه الحركة الثقافية في المملكة واحد المسئولين بالملحقية الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشريفين.. بجمهورية مصر العربية كانت وقفة مكتب اليوم بالقاهرة بالقاص عبد الله التعزي.. حيث اكد ان مشاركة المملكة في المحافل الدولية الخاصة بالاحتفاء بالكتاب ليس بالجديد.. ولكن الجديد هو نوعية الطرح والتفكير.. اذ كلنا يدرك تماماً.. ما نحن فيه من مواجهة مختلف التيارات الثقافية والافكار.. والاطروحات والآراء الجاهزة والمعدة خصيصاً عنا.. وكلنا بالتالي يدرك حجم التحدي الحقيقي الذي يواجه المفكر السعودي والقارئ ايضاً لذا نحرص دوماً على اقامة الفرص.. لكل الافكار الجادة والاطروحات الثقافية الجيدة ان ندعمها.. ونوجهها ونلقي الضوء عليها.. حتى نوفرها امام القارئ العربي في كل الاقطار العربية. وواصل ليؤكد ان الاهتمام بالكتب العربية اكبر من الكتب الدولية نظراً لتقارب الثقافة والدين واللغة وهذا يعطي مؤشرا وحافزا للتعرف المباشر عن المفكر والثقافة العربية بمفكريها ومثقفيها.. خاصة ونحن نعلم ان المثقفين هم الذين يعطون صورة عن قرب للحالة الثقافية والعلمية في كل دولة. وعن الرقابة على اصدار الكتب.. في عصر السماوات المفتوحة والاعلام المفتوح اكد ان اهم الرقابة بصورتها القديمة واهمة.. ومروضة فقط علينا ان نشجع الكتاب الجيد فقط وان نعطي المتلقي القدرة على التفرقة بين الجيد والرديء وعلينا كمثقفين ان نسعى جاهدين لاعداد القارئ والمثقف فكر يفهم جيداً معنى ان يختار ومعنى ان يشجع الفكر الجيد ومعنى ان يقيم ايضاً ما يقرأ. وهذا في اعتقادي اهم مائة مرة من دور الرقيب المتعارف عليه.. فالرقيب هنا هو ضمير القارئ.. وفهمه.. وتعرفه على الاختيار لذا دور الرقابة في عصر الاعلام المفتوح.. دور متغير فقط علينا ان نلتزم بهذا الدور بكل شدة في مجال.. الموروثات الدينية.. أي ان نحافظ على الاصول الدينية فهي ثوابت.. فمن كل زمان ومكان وبعيدة ان شاء الله.. عن أي مس او تغير.