سوف تكون الاستطلاعات الاولية والمؤتمرات الانتخابية يوم بعد غدالثلاثاء شيئا مختلفا بالنسبة للديمقراطيين السبعة الراغبين في أن يصبح واحد منهم الرئيس القادم للولايات المتحدة. فالانتخابات في الولايات السبع في ذلك اليوم ولاول مرة ستكون أمرا حقيقيا عند قياسها بالارقام الجامدة للمندوبين التي يريدها أي مرشح للفوز بترشيح حزبه للوقوف في مواجهة الرئيس الجمهورى جورج دبليو بوش في إنتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تمثل الولايات السبع المعروفة (بالسبع السوبر) نسبة 12 في المئة من المندوبين المطلوب الحصول على أصواتهم، ولاول مرة فإن الجنوب الحاسم سيلعب دورا مؤثرا حيث يدلي الناخبون في سوث كارولينا بأصواتهم في صناديق الاقتراع. والجنوب هو معقل سياسي معروف عنه تقليديا الحذر من المرشحين القادمين من شمال الولاياتالمتحدة وأداء أي مرشح هناك يحدد مدى نجاحه أو فشله في سباقه نحو البيت الابيض. ويبدو أنه ليس هناك أفضل موقعا للفوز باكتساح بولايات الجنوب من عضو مجلس الشيوخ عن نورث كارولينا السيناتور جون إدواردز المولود في سوث كارولينا. ولكنه يتعين عليه أن يجاري جون كيري السيناتور من ولاية ماساتشوستس الواقعة في الشمال الشرقي الذي يبدو من الصعب إيقافه بعد فوزه المقنع في أول جولتين من موسم الانتخابات. كما حصل كيري أيضا على موافقة مندوب ساوث كارولينا جيم كليبورن الذي يعتبر أفضل سياسي أمريكي من أصل أفريقي معروف في الولاية، خاصة وان الجنوب به عدد كبير من الناخبين السود وهي مجموعة مرغوبة من الطامحين للرئاسة. وقد فاز كيري بشكل غير متوقع بأول تنافس في ولاية أيوا الزراعية وأضاف فوزا آخر في نيو هامبشير الصغيرة التي تعد فناءه الخلفي للبروز كمرشح أساسي للحزب الديمقراطي. ولكن كيري المتزوج من أرملة أحد ورثة شركة (هاينز) لصلصة الطماطم وهو أيضا محام ثري بحقه الخاص حتى قبل زواجه من هذه الارملة يعتبره بعض الناخبين متكبرا أخرق لم يظهر بعد أنه يستطيع تعبئة الدعم الكافي في الجنوب. فبيان يلقيه مرشح يوضح فيه أن أي ديمقراطي يستطيع الفوز بالبيت الابيض بدون الفوز بالجنوب يتعارض مع الحكمة المتعارف عليها وأيضا لا يقدم العون لقضيته. وأوضح كيري هذا الاسبوع كل ما أريد قوله هو إذا كان (مرشح الرئاسة) آل جور قد فاز بنيو هامبشير (في إنتخابات عام 2000) فإنه كان سيصبح رئيسا بدون أي ولاية جنوبية. وأضاف: وأنا لا أقول أن هذا أسلوب للتنافس. وفي حين أن ولاية سوث كارولينا ربما تكون أكثر الولايات السبع التي تعطى مؤشرا على الفوز يوم الثلاثاء فإن الولايات الست الاخرى لا يمكن تجاهلها. فالتنافس يجرى على أصوات 269 مندوبا مما يزيد على 2100 مندوب يحتاج إليهم أي مرشح لانهاء ترشيح الحزب له. وسرعان ما تنتقل الحملة إلى المزاج القومي بعد تصويت نيوهامبشير في 27 كانون الثاني/يناير. وتنتشر الولايات عبر الولاياتالمتحدة ممتدة من نيو مكسيكو وأريزونا على حدود المكسيك إلى نورث داكوتا على الحدود الكندية وديلاور على الشاطئ الشرقي. وولايات الوسط أوكلاهوما وميسوري سوف تجري فيها الانتخابات قبل المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تموز/يوليو حيث يتم إختيار مرشح الحزب. المرشح جون ادوارد