قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات, وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم. لقد فجعت بوفاة اخ كريم وصديق مخلص وفي.. كان مثالا لنبل الاخلاق والنزاهة والشهامة والكرم, قدم الكثير لجيله ووطنه في عطاء متواصل لا تحده حدود امتد لسنوات طويلة حتى وافته المنية, ذلك هو المغفور له بإذن الله تعالى الاخ العزيز العميد طيار سليمان ابن ابراهيم الحسون. لقد عرفت الاخ سليمان - رحمه الله - منذ الصغر ورافقته منذ مراحل الطفولة, فكان نعم الاخ والصديق, طيب المعشر, احب الناس واحبوه, ولم يدخر جهدا في اسعادهم, مد يده لكل محتاج ولم يضن على احد بشيء, ذاد عن حياض الدين وحمى الوطن كأحد نسور الجو الذين نعتز ونفخر بهم. ومهما كتبت في مرثيتي هذه فلن استطع ان اوفي ابا بدر - رحمه الله - حقه او ان اعبر عن بعض ما يجيش بقلبي من احاسيس لفقدانه, فلساني يعجز عن التعبير بعد ان:==1== فقدت صديقا عشت من بعد فقده==0== ==0==كأني وحيدا لا ارى اصدقائي وما غاب عني شخصه فهو لم يزل==0== ==0==امامي وفي قلبي وان كان نائيا==2== اسأل الله العلي القدير ان ينعم على فقيدنا بواسع رحمته وعظيم غفرانه, وان يسكنه فسيح جناته بين الصديقين والشهداء وان يلهم ابناءه بدر وسلطان وسعود وابنته ووالدتهم وكافة اسرة آل حسون الصبر والسلوان. واخيرا بقلوب راضية بقضاء الله وقدره لا املك الا ان اقول (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا لفراقك يا ابا بدر لمحزونون). (إنا لله وإنا إليه راجعون) إبراهيم محمد العبدالعزيز الجميح