قال متعاملون في السوق السوداء للصرافة ان عملة عراقية مزورة تسربت الى السوق السعودي قادمة من احد البلدان المجاورة محذرين المواطنين من التعامل معها بالرغم من منع تداولها من قبل الجهات المعنية منذ اكثر من 14 عاما. وحذر خبراء اقتصاديون المضاربين في السوق السوداء من المجازفة في بيع وشراء العملة وقالوا انه متوقع تزييف العملة بشكل واسع لعدم معرفة المتعاملين في السوق على نوعيها وأضافوا ان المجازفة في شراء العملة العراقية الجديدة تعتبر من المخاطر التي يجب ان تحذر منها حيث يمكن تغيير الحكومة العراقية المؤقتة للعملة بالاضافة الى تدخل الحكومة الامريكية في العراق وتغييرها. وقال الدكتور محمد احمد موسى استاذ الاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اننا نلاحظ اقبال المواطنين على شراء العملة العراقية واعتبر ذلك نوعا من المجازفة ولا أنصح بتداولها مع عدم السماح للجهات المعنية بتداولها رسميا. واضاف: ان تزييف العملة شيء متوقع في ظل الظروف الحالية وانتشار تصديقها في الاسواق. واكد الدكتور عبدالوهاب القحطاني استاذ ادارة الاعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على ان العملة العراقية ممكن ان تتغير من قبل الحكومة الادارية ويمنعون دخولها الى العراق وقال اننا نناقش هذا الموضوع في الجامعة خلال الجلسات الخاصة للاكاديميين ونلاحظ ان المواطنين يجازفون في شراء العملة وحذر القحطاني المتعاملين في السوق من الاستمرار في هذا النشاط وقال: لا اشجعه لانه زيادة في المخاطرة مع توقعات بعدم استمرار التعامل بالعملة العراقية الجديدة. وقال مسئول في ادارة الخزينة بمؤسسة النقد العربي السعودي اننا نرسل فرقا تفتيشية الى محلات الصرافة للكشف عن المسربين للعملة في السوق السعودي لانها ممنوع تداولها حتى الآن ولم يصدر قرار من وزارة المالية للسماح بذلك. واضاف نحن نشدد الرقابة خلال الايام المقبلة حيث جاءت شكاوى من بعض المتعاملين واتصالات بشكل يومي عن امكانية السماح بتداولها ولقد اوضحنا مسبقا ان القرار لدى وزارة المالية حيث انها الجهة المسئولة عن ذلك. من جهة اخرى قدر مصرفيون تواجد اكثر من 10 مليارات دينار عراقي جديد متداول في السوق السوداء بعيدا عن المصارف. وقال احد المتعاملين بالسوق ان سعر العملة وصل في المنطقة الشرقية ب 4 الاف ريال لمليون دينار عراقي بينما وصل الى اعلى من ذلك في الرياض حيث قدر سعر المليون دينا عراقي ب6 الاف ريال وبدأ حاليا رواج السوق عبر الانترنت حيث يتم بيع وشراء العملة عن طريق وضع ارقام الهواتف وتحديد اماكن البيع.