الاستاذ الاديب الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين حل ضيفا على اثنينية النعيم الثقافية بدعوة من الأستاذ الاديب محمد بن صالح النعيم راعي الاثنينية يوم الاثنين الماضي الموافق 5/11/1424ه 29/12/2003م. والاستاذ عبدالعزيز الذي جرى تكريمه في تلك الأمسية الجميلة من أمسيات الاحساء العذبة شخصية باهرة مبهرة في طول البلاد العربية والاسلامية وعرضها لأن اياديه البيضاء على مستوى الشعر العربي وحفظه وصيانته واجازة المبدع منه تعتبر فتحا تاريخيا في عالم انصرف الى المادة وخلف الشعر للشعراء فقط.. فأراد هذا الشاعر العظيم للشعر العربي الايكتفي بالصمود في وجه عواصف التغيير الحضاري بل ان يسمو ويرتفع لا ليعود الى سابق عهده - الذي كان ذهبيا - بل ليكون تعبيرا صادقا عن واقع الحال في الحرب وفي السلم.. أن يكون داعية اصلاح وصلاح وان يكون صوتا مجلجلا بالحق داعيا الى العدل والفضيلة وكريم السجايا. لقد منح الله سبحانه وتعالى عبدالعزيز البابطين المال ووهبه الشعر والأدب ومن عليه بحب الخير حيث تمتد يداه الى كل مكان عطاء خيرا لا منه فيه فكانت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري التي تأسست عام 1989م رمزا للعطاء الثقافي المتدفق باستمرار الهدف منها تأكيد دور الشعر في حياة الأمة باعتباره من أهم الاجناس الادبية في دنيا العروبة باعتبار الشاعر ذا وعي متقدم بما وهبه الله من القدرة على الابداع والشفافية ونفاذ البصيرة.