الأخضر يواصل تدريباته استعدادا لمواجهة العراق في خليجي 26    نوتينغهام يواصل تألقه بفوز رابع على التوالي في الدوري الإنجليزي    في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام    طارق السعيد يكتب..من المسؤول عن تخبطات هيرفي؟    عمومية كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية ل"خليجي 27″    السلطات الجديدة في سوريا تطلق عملية بطرطوس لملاحقة «فلول النظام المخلوع»    وزارة الثقافة تُطلق المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في الرياض    بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق والتوغل في مناطق جنوب البلاد    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    وطن الأفراح    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    المملكة ترحب بالعالم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    مسابقة المهارات    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصيف: المركز قناة للتعبير المنضبط المسئول الذي تمارس فيه حرية الرأي ضمن ضوابط
في المؤتمر الصحفي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني
نشر في اليوم يوم 27 - 12 - 2003

عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مؤتمرا صحفيا بالرياض أمس لالقاء الضوء على اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكرى الذى سيعقد بمكة المكرمة بعنوان (الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة) خلال الفترة من 4 إلى 8 من ذي القعدة 1424ه الموافق 27 الى 31 ديسمبر 2003 م كما تم تدشين موقع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى على شبكة المعلومات العالمية - الانترنت.
واستهل المؤتمر بكلمة لمعالى نائب رئيس اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري ونائب رئيس مجلس الشورى سابقا الاستاذ عبدالله بن عمر نصيف رحب فيها برجال الاعلام والصحافة وقال إن المؤتمر الاول للحوار الوطني وجد صدى طيبا لدى الناس ولم يسلم من الانتقاد او الاقتراحات ولكن بصفة عامة كان تجاوب الناس بكافة فئاتهم فكانت استجابة ايجابية ومهمة نظرا لاحساس الناس باهمية الحوار ودوره فى الوقت الحاضر بالذات حيث تتكاثر المؤامرات والمكائد ويحس الناس بنوع من الاحباط الى حد ما .. فكان لا بد من ايجاد الحوار وكانت ايجابياته كبيرة جدا .. والذين شاركوا كانوا من كافة فئات المجتمع وشاركوا بفعالية وحيوية وبتقبل للآراء المختلفة ووجهات النظر المتعدة.
وعبر معاليه عن التطلع لان يستفيد هذا اللقاء الثاني من اللقاء الاول في كثير من الايجابيات ويطرح مواضيع مهمة للنقاش وقال: هو طبعا ليس النهائي لانه ستكون هناك لقاءات دورية كل فترة واشكر الجميع على الحضور0
ثم ألقى معالى أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة رحب فيها بالحضور وقال: نعتبر اليوم الانطلاقة الاعلامية لموقع المركز.. مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهذا المكان الذى نعتز به نتحدث عن هذا الانجاز التاريخي لانشاء المركز الذى نعتبره نقلة تاريخية للمملكة العربية السعودية0
وأضاف: بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني لدعمهم ومساندتهم والموافقة التى حصلنا عليها بانشاء هذا المركز0
واشار الى ان الفكرة كانت لقاء وطنيا عقد فى رحاب مكتبة الملك عبدالعزيز حيث كان لقاء ناجحا وتحقق منه الكثير واعتبر أهم نجاح في ذلك هو تتويج توصيات اللقاء بالموافقة السامية الكريمة على انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وقال: خلال الفترة التي قطعناها منذ انعقاد اللقاء الاول وحتى الان رصدنا بمزيد من التقدير والاحترام ما تردد في وسائل الاعلام سواء كانت اذاعية أو تلفزيونية أو صحافة او انترنت الاقتراحات والنقد وغيره من الامور التي كانت تتطرق الى اهداف مركز الملك عبدالعزيز والفكرة من انشائه وغير ذلك من الامور التى استفدنا منها كثيرا واعتقد انها مهمة جدا في التخطيط المستقبلى لهذا المركز0
وتابع يقول: منذ ذلك الحين ونحن نتابع جميع الاسهامات التى وردت من رجال الاعلام الذين نعتبرهم روادا في تقديم الاقتراحات والكتابة لنا عن مركز الملك عبدالعزيز .. منذ ذلك الحين ايضا استطعنا التخطيط للعديد من البرامج واعداد النظام الاساسي للمركز بصورة مبدئية ووضع التصورات التى سيكون عليها عمل المركز في السنوات القادمة وكذلك تخطيط الهيكل التنظيمى للمركز ووضع المهام والمسئوليات للادارات وغيرها وكانت المهمة صعبة ولكن الوقت يسابقنا ونحن في سباق مع الزمن ايضا0
واردف يقول: كانت لدينا مهمة اخرى وهى التخطيط للقاء الثاني الذى يأتى تحت عنوان .. الغلو والاعتدال .. رؤية منهجية شاملة .. وكان الاتفاق ان يعقد فى مكة المكرمة وهى افضل مكان 00 ونعتقد انه سيسهم فى تهيئة الاجواء لمناقشة موضوع من أهم المواضيع التى تواجه العالم الاسلامي والمملكة العربية السعودية .. وقد تم التخطيط لهذا اللقاء في منهجية نعتقد انها ان شاء الله ستكون متميزة وندعو الله ان يوفقنا وان يحقق على يد هذا المركز الخير وان يسهم ضمن القنوات التى توجدها الدولة فى ايجاد وتهيئة المواطنين للتعامل مع المتغيرات الخارجية وكذلك التأكيد على وحدتنا الوطنية ووفاء لهذا الوطن ووفاء لابناء هذا الوطن0
عقب ذلك تمت الاجابة عن اسئلة الحضور حيث اوضح الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى أن اللقاء الوطني الاول كان اهم نتيجة له تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وقال: اعتقد انه كان مطلب المشاركين ايجاد آلية تضمن استمرارية الحوار فصدرت الموافقة السامية وحظينا برعاية ومتابعة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لهذا الموضوع عندما تأسس المركز0
واستعرض اهم الخطوات التى كان فيها العمل وهى وضع استراتيجية وقال: بدأنا التخطيط وقطعنا مرحلة كبيرة وكان التخطيط عندنا بمسارين .. مسار يختص بالخطة الاستراتيجية للمركز وذلك الاعداد للقاء الوطني الثاني حيث شارك فيه حتى الان اكثر من 30 استاذا من الجامعات في تخصصات مختلفة في التخطيط للمواضيع والمهام ومسار الخطط الاستراتيجية للاعمال التى سيقوم بها المركز ولا اعتقد ان المركز سيقتصر على لقاءات بل ستكون هناك اعمال كثيرة مساندة للقاءات يجب ان نبدأ فيها باسرع وقت ممكن0
وأبان ان مواضيع المحاور كلها تخضع إلى لجان علمية تناقشها باشراف رئاسة اللقاء لافتا النظر الى ان هذه اللقاءات الوطنية يرأسها فضيلة الشيخ الدكتور صالح الحصين ويساعده الدكتور عبدالله نصيف والدكتور راشد الراجح والدكتور عبدالله العبيد وكلهم من الاشخاص الذين لهم خبرة طويلة فى العمل سواء الحكومي أو الخيري0
وتعليقا على كون الانفتاح الاعلامى الذى يشهده انعقاد اللقاء الوطني الثانى اكبر مما شهده اللقاء الاول مبينا انه كان من الضرورى جدا فى اللقاء الاول التخطيط والبعد عن وسائل الاعلام لانه كان لقاء وتجربة ..والتجربة خاضعة للنجاح والفشل وقال: نحن أعددنا للقاء الاول وتمت دعوة العديد من العلماء والمفكرين للمشاركة فى اللقاء فكان اختبارا وتجربة.. ومن التجربة اتضح نجاحها وكان اغلاقها بشكل شبه تام عن الاعلام مهما جدا لكى لا تنتقل المناقشات الى الوسائل الاخرى بدلا من طاولة الحوار.. وربما لا تتيح للمتحاورين الجلوس وفق الية منظمة تساعدهم على الاجابة والتفاهم وكذلك الخروج بنتائج .. فنحن نرى الحوارات التى تتم من خلال وسائل الاعلام ومن خلال الصحف انها حوارات مفيدة جدا لكنها لا تتيح ايضا الخروج ببرنامج عمل فى المواضيع التى نحن وضعناها للنقاش0
وأضاف: النقد كان حادا جدا فى موضوع السرية وربما انها تجربة جديدة فى المملكة العربية السعودية . . اصبح الناس تنتقد لماذا لا تتاح الفرصة فى حين ان هذا الاسلوب يمارس فى جميع الدول حتى المتقدمة هناك مراكز للدراسات ومراكز للتفكير ومراكز للحوار تجتمع ولها اساليبها ولها تقاليدها المعروفة بعدم تغطيتها اعلاميا فلا ينسب الحديث لشخص ما اوالنقاش .. هناك تقاليد معروفة ابتعدنا قليلا عن السرية.
وتابع يقول الان نحن فى مرحلة اخرى نقترب من الاعلام للتعريف بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكذلك باهدافه وبرامجه وكذلك اهمية اللقاء ولكن مازلنا أمام اغلاق جلسات الحوار . . فجلسات الحوار تحتاج الى الاستمرار فى هذا الشكل حتى لا تخرج من اهدافها الطبيعية الى اهداف اخرى . . وربما اذا اتيحت لوسائل اعلام . . هناك امكانات مختلفة للمتحاورين بعضهم يستطيع تقديم نفسه بصورة اعلامية متميزة وبعضهم يستطيع ان يناقش داخل جدران غرفة المناقشات وبعضهم يستطيع بقلمه ولكن لا يوجد بينهم رابط يربط بينهم فى الحوار ام ينظمهم او يستفيد من المناقشات والنتائج التى تمخض عنها0
وأردف قائلا: نحن مازلنا مستمرين على هذا الاسلوب وهذه مازالت تجارب خاضعة للتطوير . . نستقبل الاقتراحات وايضا اتحنا للمشاركين انفسهم أن يقيموا التجربة وان يقترحوا تطويرها . . فى المرة الماضية ماكان هناك بحوث مشاركة فى اللقاء أما هذا اللقاء الثاني فبحسب الاقتراح الماضى صار هناك 15 باحثا من اساتذة الجامعات المعروفين فى تخصصات سياسية واعلامية وتربوية واقتصادية اتحنا لهم فرصة البحث واعداد بحوث متميزة ستكون هي مفاتيح هذا الحوار0
وأكد الحرص على التواصل مع الاعلام وقال الاعلام نريده ان يقترب منا بقدر ما نقترب منه ولكن لا نستطيع اتاحة الفرصة لوسائل الاعلام للدخول بين المشاركين ونقل صورة ربما تفسد جو الحوار أو تؤدى الى نتيجة مغايرة للاهداف التى رسمت لهذا اللقاء0
من جانبه شرح مقرر اللجنة الاعلامية فى اللقاء الوطنى الثانى للحوار الفكرى الدكتور على شويل القرنى التغطية الاعلامية لنشاطات اللقاء الوطنى مبينا انه وفقا لما هو مخطط سيكون هناك ايجاز اعلامى يومى خلال فعاليات اللقاء أيام الاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء كل أيام المؤتمر ماعدا ايام الافتتاح الساعة التاسعة مساء . . حيث سيكون هناك ايجاز اعلامى وستعرض احدى الشخصيات المسؤولة عن اللقاء اما معالى الرئيس أو احد نائبيه او أمين عام اللقاء موجز لما دار من نقاش وحوارات داخل الجلسات وايضا هناك رؤية لاحد الباحثين يقدم فيها عرضا مختصرا لاهم ما قدموا من بحث ومساندة فكرية لمحاور اللقاء0
وبين معالي الدكتور عبدالله نصيف فى اجابته عن سؤال عن آليات المركز ومدى مشابهته لمجلس الشورى قائلا: هذا المركز سيكون محورا لتحريك الامور ليس مكانا لتجمع الناس بشكل يشبه مجلس الشورى بل هو يهيج النقاش ان صح التعبير بوسائل مختلفة سواء فى الصحافة أو فى مراكز البحوث أو حتى فى مجلس الشورى أو فى أى مكان وايضا يعمل الدراسات لان مهمة المركز اعداد بحوث بمختلف المستويات وطرحها للناس واستخلاص ايضا نتائج اللقاءات التى تتم واخراجها على شكل كتب ومخرجات اخرى . . فلذلك المركز هو مركز تذكير واستراتيجيات وتحريك للامور ولن يكون بديلا لاى نظام او مؤسسة فى البلد0
وعلق أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى على ذلك قائلا: الاختلاف بين الشورى واهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن المركز يناقش القضايا الفكرية ومجلس الشورى يناقش امورا تشريعية وامورا لها علاقة باجهزة الدولة وغيرها0
وأضاف: نحن هنا فى مكان فكرى تجميع ومحاولة الاستفادة من التنوع الموجود فى المجتمع السعودي وايجاد اجواء للتفاهم والاشتراك فى اشياء تخدم فى الاساس عقيدتنا الاسلامية بعد ذلك وحدتنا الوطنية والاستفادة من قدرات ابناء الوطن سواء كانت فى أمورهم الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية0
وشبه المركز بمصنع او معمل للافكار يمكن ان يكون مصنعا للافكار التى تقدم الى الحكومة او الدولة فى برامج على شكل اقتراحات او توصيات او مساهمة فى مواضيع معينة واستنفار الطاقات الوطنية ولتكون اساسا للدفاع عن ثوابت هذا الوطن وقال: مهم جدا ان يكون هذا هو الاتجاه 0 0 ايضا فان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى لا يعتبر هو المكان الوحيد لهذه المهام التى نقوم بها فنحن نقوم بجزء من المهام التى يمكن ان تقوم بها المؤسسات المماثلة ولكن كما اشار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فان هذا المكان هو قناة للتعبير المنضبط المسئول الذي تمارس فيه حرية الرأي ضمن ضوابط متفق عليها فى البلد0
وردا على سؤال عن دور المرأة في المركز لفت النظر إلى انه منذ اليوم الاول لتأسيس مركز الملك عبدالعزيز أعلن انه مفتوح لجميع فئات المجتمع وقال: نريد ونتمنى ان ننتقل من مرحلة هذا السؤال التقليدى عن دور المرأة . . نضعها وكانها عبء علينا فى حين اننا كررنا بانها والدة وام واخت .
وأضاف: المرأة شريكة فى كل شىء وفى كل ما ينجز فى هذه البلاد .. فالمرأة جزء من هذا المجتمع وتفكيره ومشاركاته ..ولكن السؤال هو كيف تمارس عملها فى مراكز الحوار والمؤسسات الاخرى وبواسطة التقنيات الحديثة مبينا ان المرأة ستشارك فى هذا اللقاء من خلال اساتذة الجامعات0
ورأى أحد المداخلين خلال المؤتمر الصحفى أن فتح النقاش - ليس الحوار الفكرى - وبثه اعلاميا اجراء غير مناسب لان المقصود من الحوار أن نصل الى نتائج تخدمنا على المستوى الوطني وليس الى نتائج من أجل البريق الاعلامي الذى نلاحظه في حوار الفضائيات- وتساءل عن الاسس التى على أساسها يختار المتحاورون0
كما علق المداخل على عنوان اللقاء الثاني قائلا: كنا نتوقع أن يبدأ الحوار حول العامل الاقتصادى الذى ولد الكثير من المشاكل منها الغلو والبطالة وعدم القبول فى الجامعات ومنها ما يتعلق بالتعليم . . أما أن تأخذ جزئية كالغلو وهى نتيجة وليست سببا مرتئيا ضرورة تناول خطط التنمية التى وصلت الى الخطة السابعة والثامنة التي ستبدأ بعد شهور وما أثمرته هذه الخطط وهل طبق ماورد فى الخطط أم لا .
وردا على المداخلة قال معالي الدكتور عبدالله نصيف: فى الواقع اللجنة الوطنية للحوار تناقش الامور كلها ووضعت سلسلة من المواضيع التى تحتاج الى نقاش فكوننا بدأنا بهذه قبل هذه ليس هناك حرج فهذا اللقاء سيكون عن الغلو والتطرف والاعتدال لان الامور تجاوزت الحدود لكن المواضيع الاقتصادية موجودة والاجتماعية وكل الاشياء .. ثم أن هذا الموضوع سيناقش من الناحية الاجتماعية والتربوية والاقتصادية فبالتدريج ستظهر نتائج عملية مهمة في هذا الحوار.
وتحدث معاليه عن أسس الاختيار للمتحاورين مبينا انه يتم النقاش واستعراض الاسماء وفي النهاية يكون الاختيار ليجمع اللقاء وجهات نظر متباينة من أطراف المجتمع المختلفة بحيث يستوعب الجميع فاذا ظهرت الاسماء بعد أيام ستجد فعلا اننا أحسنا الاختيار والاخرون يشاركون فى المستقبل ان شاء الله0
من جانبه قال أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى سؤال مهم .. نحن فى المملكة فى جميع المناسبات الثقافية والندوات والمؤتمرات عندنا معاناة في قضية اختيار الاشخاص أنا أقولها من تجربة سواء كان فى المهرجان الوطني للتراث والثقافة أو مكتبة الملك عبدالعزيز أو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني .. اختيار الاشخاص لانه لايوجد للاسف الا معلومات حسب ماتراها فى الصحف أو فى المناسبات التى يشارك فيها المفكرون . . لذلك فالمركز بادر الى التخطيط لانشاء قاعدة معلومات ضخمة بدأنا العمل فيها تستهدف شمول ما يقارب عشرة آلاف اسم على مستوى المملكة على مستوى الثلاث عشرة منطقة فى المملكة ووضعنا معايير لاختيار الاشخاص0
وبين ان معايير اختيار المتحاورين ليست فقط وفقا لاسهاماتهم الاعلامية وانما لاسهاماتهم الفكرية من العلماء وقادة الفكر ممن لهم مراكز اجتماعية فى مجتمعاتهم المحلية وقال: أمور كثيرة وضعناها .. قاعدة المعلومات هذه ستؤسس لنا الاختيار الدقيق ولكن الى الان هى اجتهادات للجان تحاول قدر الامكان اختيار اشخاص للمعرفة السابقة أو ممن حصلنا على سيرهم الذاتية وهم يتمتعون بقدرة على المشاركة فى المحاور التى وضعناها0
وأضاف: أعتقد أن اختيارنا سيكون ان شاء الله متنوعا ومناسبا الى حد ما ولكن لا يعتبر اختيارا دقيقا . . ونتمنى أن نصل الى مرحلة أكثر دقة وأكثر مهنية فى اختيار المشاركين0
وردا على سؤال عن امكانية ان يكون لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى فروع فى مناطق المملكة وهل له استراتيجية للوصول للعقل السعودى بفئاته المختلفة بين معالى أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى ان النظام الاساسى للمركز ينص على وجود فروع للمناطق وان يكون المركز الرئيسي بالرياض مؤكدا ان الحرص على ان تكون المشاركة فى تلك المناطق بالمستوى الذى تتمتع به الرياض كما كل شبر بالمملكة0
ولفت النظر الى ان هناك خطة للمركز واستراتيجية عمل تم الاعلان عنها مبينا ان الخطة ستكون خارطة تمثل العقل السعودي تصل لجميع المناطق ولجميع فئات المجتمع السعودى وقال: يجب ان نصل والمركز ليس القناة الوحيدة . . المركز يحتاج الى وضع خطة شاملة وتكون مبنية على اسس . . ونحتاج الى دعم ومساندة من وسائل الاعلام بالذات.
وعن رؤيته لمدى تفاعل المواطنين مع تلك الحوارات والحاجة لخطة اعلامية اجاب فيصل بن معمر بقوله: ان هناك خطة اعلامية شاملة لهذا اللقاء من قبل اللجنة الاعلامية والهدف منها الوصول بما يدور بين المشاركين الى اكبر قطاع من المواطنين بحيث يطلعون على النقاش والاختلاف فى الرأى والمشاركون بحكمتهم وثقافتهم وقدرتهم على التحاور وصلوا الى توصيات معينة ..والبرنامج الاعلامى يوميا سيغطى جزءا كبيرا من الاعمال اليومية للقاء اذ سيكون هناك لقاء صحفي يوميا يشارك فيه معالي رئيس اللقاء او احد نائبيه او الامين العام مع بعض الاساتذة وكذلك اللجان العلمية لتسليط الضوء على مادار فى ذلك اليوم.
وتطرق لمشاركة عدد من المسئولين ضمن نشاطات اللقاء الوطنى الثانى للحوار الفكرى فى اطار ما تعيشه المملكة من تطورات واصلاحات اقتصادية وادارية مؤكدا انه مهم جدا مشاركة المسئولين بالدولة فى الحوارات لكن البداية هى قضية مشاركة المفكرين والعلماء ووضع التوصيات التى فى النهاية ستقدم للمسئولين فى الدولة وقال: اعتقد ان المشاركة فى حوارات قادمة بين مسؤولين من الدولة مع العلماء والمفكرين مهمة جدا ويجب ان يخطط له تخطيطا جيدا ربما يؤدي الى ايصال الفكرة الاساسية من الحوار الى المسئول الذى يستطيع التجاوب معهم او تفهم تلك المقترحات.
وأضاف:نحتاج الى خطط ونحتاج الى خطة شاملة للمركز وتحديد اتجاهاتها لمعرفة مايمكن عمله والمركز0
ووصف المركز بأنه جسر بين مايفكر فيه المجتمع لايصاله للمؤسسات الرسمية مرتئيا ان هذا الجسر يجب ان يكون جسرا قويا لايصال المعلومة للاقتراح لان الرأى السديد والحوار مع المسؤولين مهم جدا حتى يعرف اتجاه المسؤولين وكذلك المشاركون فى الحوار وتلك لابد ان تكون على اسس مبنية على خطة قادمة للمركز0
وردا على سؤال عن الانتقادات التى توجهها وسائل الاعلام الاجنبية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى بين أن الانتقادات تعددت لاشياء كثيرة وليست محصورة على الحوار فهناك انتقادات يومية لا تعرف اهدافها ولا يعرف من وراءها وقال لكننا نجمع جميع الملاحظات ونستفيد منها ويجب ان تتسع صدورنا لاشياء كثيرة للاعلام والنقد وعدم المشاركة وغيرها0
وعن سرعة المركز فى عقد اللقاءات ومدى الحاجة للتأنى حتى تكتمل الخطط والاليات لتنفيذ وتفعيل التوصيات التى يخرج بها المركز قال: لا نريد قتل الحماس نحن فى حماس للعمل ومايزيدنا حماسا هو تلك اللقاءات وهى مصدر ثراء نستفيد منه فى اقتراحات وتطوير الحوارات الجانبية اثناء الاجتماعات وكذلك بعض الجلسات تشهد اقتراحات مهمه جدا لصالح تطوير المركز0
من جانبه أوضح معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف نائب رئيس اللقاء الوطنى الثاني للحوار الفكري فى اجابته على سؤال عن امكانية مشاركة وسائل الاعلام العربية والاجنبية فى اللقاءات لتعريف الاخرين بما يجرى فى المملكة أوضح انه من ضمن اعمال المركز ان يكون هناك اتصال فى الخارج والاعلام عنه واشراك الناس ولكن فى البداية هناك ترتيبات داخلية بالمركز لوضع اسس وثوابت فى هذا الحوار مؤكدا معاليه الاستعداد بالمرحلة القادمة للاتصال بالخارج0
وعما تدعيه بعض وسائل الاعلام ان انطلاقة المركز كانت على اساس مذهبى وانه سيتناول كل الافكار فند معالي الدكتور عبدالله نصيف ذلك بقوله: ان وسائل الاعلام لها الحرية تعبر عن رأيها وليس من الضرورة ان المركز ينشغل ويرد على كل الامور ..وهذا ليس المكان المناسب وهذا المكان ليس موقعا للحوار المذهبى وان كانت المذاهب موجودة. فهو حوار وطنى ولقاء وطنى ..وماينبغى الاستعجال فى مثل هذه الامور وستظهر النتائج فى المستقبل ان شاء الله بما يعود بالخير على وطننا0
وفى الختام قدم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنى فيصل بن عبدالرحمن بن معمر شكره لمعالي وزير الثقافة والاعلام على دعمه وتغطيته ومساندته وكذلك المؤسسات السعودية التى ساهمت فى تذليل الصعاب امام هذا المركز الذى يشهد انطلاقته فى موقعه الجديد 0
وشكر الحضور ورؤساء التحرير ونوابهم ومدير عام وكالة الانباء السعودية وجميع وسائل الاعلام المشاركة المحلية والعربية مؤكدا أهمية ايضاح الرسالة الاعلامية وان تكون الصورة واضحة ونحتاج الى تصحيح الافكار الخاطئه التى وردت فى وسائل الاعلام او التفسيرات الخاطئة لاهداف الحوار0
وقال نحتاج الى تصحيحها ونحن فى امانة المركز على استعداد للتجاوب وايضاح جميع المعلومات المطلوبة وكذلك التعاون مع وسائل الاعلام بكل مايخدم هدفهم ويخدم هدف المركز.
فيصل بن معمر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.