(كل نفس ذائقة الموت) هكذا سنة الحياة وهكذا تقضي المقادير. طريق نسير في ثناياه ولا ندري متى نتوقف ولا في اي المحطات نلقي عصا الترحال لكن ما هو الاسى والحزن؟ ان العين لتدمع. وان القلب يحزن.. وانا الله وانا اليه راجعون. جاسم ابو خميس شخص احبه البعيد قبل القريب.. كل من احتك به وعرف نبله وطيبته.. وخبر معدنه وسريرته، وتعرف على نقائه وسيرته. تحترمه تقدره تجله تعتز برأيه وتثق بنظراته.. لا يكثر الكلام ولا يعرف المراء.. يترك ما هو حق له لله. عرفته زميلا واخا متعاونا مرنا.. احببته صديقا.. ربطنا الهم الاعلامي وقرب الاختصاص.. فلطالما احتجنا الى بعضنا البعض في تسيير عملنا وكان الهاتف. والهاتف وحده ينهي كل شيء. لقد رسم ابو وحيد (يرحمه الله) خط تواصل نبيل بين محطة تليفزيون الدمام وستوديو الاذاعة بالدمام في تعاون ثنائي يباركه دائما ويحتفي به. جاسم ابو خميس اجهده المرض وانهكه لكنه لم يأخذ منه صلة الزمالة بل دعم فيه طيبة الانسان. حدثته في ايامه الاخيرة عبر الهاتف ابتسم وقال (لا أنا اليوم أحسن والله كريم) اعجبني تفاؤله وثقته بربه وهو يودعنا بهذه الروح معلنا ان لا مكان للحقد والحسد ولا وجود للخلاف والاختلاف فالي رحمة الله يا ابا وحيد.