اعلنت حكومة الرئيس جورج بوش انها لا تؤيد قرارا لمجلس الشيوخ الامريكي يقيد بعض المعونات الى ماليزيا بسبب تصريحات لرئيس الوزراء الماليزي محاضير محمد عن اليهود قال فيها انهم يحكمون العالم بالوكالة. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في افادة يومية نعتقد ان الحكومة الماليزية القادمة يجب ان يحكم عليها بافعالها ووجهات نظرها. جاء ذلك بعد موافقة مجلس الشيوخ الامريكي بالاجماع يوم الاثنين الماضي على ربط تقديم معونة تدريب عسكري لماليزيا قيمتها 2ر1 مليون دولار بشهادة من كولن باول وزير الخارجية الامريكي بان هذه الدولة تساند وتروج للحريات الدينية ومن بينها حرية اليهود. واضيف هذا البند الى مشروع قانون لانفاق المساعدات الخارجية قيمته 18 مليار دولار من المتوقع ان يوافق عليها مجلس الشيوخ الاسبوع الجاري، الذين ردوا بذلك على تعليقات محاضير محمد رئيس الوزراء الماليزي في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في وقت سابق من هذا الشهر عن اليهود بانهم يحكمون العالم بالوكالة وهي التصريحات التي ادانها الرئيس بوش وقادة غربيون اخرون، كما أقر مجلس النواب الامريكي نسخته من مشروع قانون انفاق المساعدات الخارجية في يوليو ولذا فانه لم يشتمل على قيود على المساعدات ولذا يجب التوفيق بين المشروعين. وقال باوتشر ان الحكومة الامريكية تشاطر مجلس الشيوخ الهموم التي دفعته الى اتخاذ ذلك القرار ولكن عندما سئل هل تؤيد الحكومة مجلس الشيوخ قال اعتقد انه يجب منح الفرصة للحكومة الجديدة في ماليزيا لتتخذ موقفا مختلفا. وتباهي ماليزيا بانها امة مسالمة ذات تعدد ثقافي وغالبية سكانها من المسلمين بنسبة 60 في المئة مع اقليات كبيرة من الصينيين والهنود غير المسلمين ولا يوجد بها تقريبا يهود. من جهته لم يأبه محاضير محمد بقرار مجلس الشيوخ، وقال لصحفيين في مكتبه قبل ثلاثة ايام من تركه مهام منصبه الذي شغله 22 عاما (هذا لا يؤثر فينا فنحن لا نحتاج في الحقيقة الى ذلك المال).