دافع رئيس الوزراء الماليزي محاضير محمد أمس عن حق جميع المسلمين في انتقاد مضطهديهم اليهود. وقال محاضير الذي من المقرر أن ينهي 22 سنة من الحكم في نهاية الاسبوع الجاري : إن العالم الاسلامي له الحق في إدانة إسرائيل ومؤيديها بسبب قتلها الفلسطينيين واستيلائها على أراضي المسلمين وإعطائها لليهود.وقال محاضير أليس لنا أن نغضب من اليهود؟ هل اليهود مخلوقات لا يمكن إدانتها بأي حالة. وصرح في مؤتمر صحفي عقده أمس لست معاديا للسامية..أنا ضد اليهود الذين يقتلون المسلمين واليهود الذي يؤيدون قتلة المسلمين. وحمل محاضير أيضا على الغرب واصفا إياه بالمعادي للمسلمين بسبب معاييره المزدوجة في حماية اليهود والسماح للاخرين بالاساءة للاسلام. وقال لقد أدنت الاوروبيين بقدر ما أدنت اليهود. تقولون إنكم لستم تخضعون لنفوذ اليهود ومع ذلك فحينما انتقدت اليهود أراد الاتحاد الاوروبي بأسره إدانتي. لكن حينما يدين اليهود أحد المسلمين ويصف نبيي بالارهابي هل يقول الاتحاد الاوروبي أي شيء؟ أنه رهن إشارة اليهود؟ وحمل رئيس الوزراء المخضرم أيضا على الممارسات التجارية التي تفتقد على حد قوله للاخلاقيات وقال إن الاوروبيين احتلوا الاراضي الجديدة لكي يتوسعوا في تجارتهم. وقال لا أبالي بما إذا كان الاوروبيون يكرهونني. لي أصدقاء أوروبيون لكن حينما يقعون في خطأ سأقول لهم إنه خطأ. وأثار محاضير وهو من أقدم الزعماء في جنوب شرقي آسيا جدلا عالميا حينما دعا الزعماء المسلمين في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 عضوا في 16 اكتوبر الجاري إلى مكافحة الظالمين اليهود الذين يحكمون العالم ويثيرون حروبا بالوكالة. وهون رئيس الوزراء الذي حول ماليزيا إلى واحدة من القوى الاقتصادية المزدهرة في المنطقة من المخاوف من حدوث انتكاسة اقتصادية نتيجة لتعليقاته ورفضه سحب بيانه أمام القمة الاسلامية عقب إدانة واشنطن له وكذا الاتحاد الاوروبي وأستراليا. ومن المقرر أن يتنحى محاضير عن منصبه كرئيس للوزراء يوم الجمعة المقبل. وسوف يخلفه نائبه عبد الله أحمد بدوي.