قال محاضير محمد رئيس الوزراء الماليزي امس ان ارهاب الدولة أسوأ من الارهاب الذي ترتكبه جماعات منفردة متهما دولا تروج لديمقراطية تروع العالم. وادلى محاضير بتصريحاته هذه في بلدة يوجياكارتا الاندونيسية في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الامريكي جورج بوش الى جزيرة بالي لاجراء محادثات مع رئيسة اندونيسيا ميجاواتي سوكارنوبوتري ورجال دين مسلمين في محاولة لشرح موقف واشنطن من الحرب على الارهاب. وكان محاضير الذي يتنحى عن رئاسة الحكومة الماليزية في نهاية الشهر الحالي بعد 22 عاما في السلطة سرق الاضواء حيث احتلت تصريحاته عناوين الصحف في ايام حكمه الاخيرة حين قال ان اليهود يحكمون العالم. وبحسب قوله فان الهجمات الارهابية ليست بالضرورة من جانب اناس يتصرفون من تلقاء انفسهم، وبالقطع نرى دولا تقوم بعمليات انتقامية شاملة لا لمجرد الحد من ارهابيين مشتبه بهم لكن ليمتد ذلك الى اسرته ومنزله بل قريته وبلدته ايضا. واضاف من السخف ان نتصور ان هذه الهجمات لا تروع الابرياء.. بل في واقع الامر هي الارهاب الاكبر لانه يحدث بشكل منتظم وينفذ باسلحة ثقيلة يستخدمها جنود مدربون، مضيفا يبدو ان مفسري الديمقراطية العظام وممارسيها يعتقدون ان الطريقة التي ينشرون بها تعاليمهم وكسر المقاومة هي بترويع العالم. ولم يشر محاضير 78 عاما الى الدولة او الدول التي يعنيها بالاسم لكنه دأب على انتقاد سياسات الولاياتالمتحدة واسرائيل واستراليا من بين دول اخرى. وفي الكلمة التي القاها محاضير امس في يوجياكارتا بجاوة وهي مركز حضاري قديم في اندونيسيا اكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان هاجم رئيس الوزراء الماليزي ايضا منظمة التجارة العالمية التي تسعى لتحرير التجارة الدولية، قائلا مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تحولت منظمة التجارة العالمية الان الى اداة لجعل الاثرياء اكثر ثراء والفقراء اكثر فقرا.