اقر مجلس الشيوخ الاميركي بالاجماع امس الاول قرارا جمد بموجبه مساعدة عسكرية بقيمة 1,2 مليون دولار لماليزيا ردا على التصريحات المعادية للسامية التي ادلى بها مؤخرا رئيس الوزراء الماليزي محاضير محمد.وجاء في القرار الذي تم التصويت عليه كتعديل لمشروع ميزانية ال18 مليار دولار للمساعدات الخارجية في العام 2004 قبل ان يتم دفع هذه المساعدة يجب ان تتأكد وزارة الخارجية من ان ماليزيا تدعم وتشجع الحريات الدينية بما في ذلك الديانة اليهودية. واوضح القرار مع ذلك ان هذا الطلب يمكن ان يرفع في حال اقتضت ذلك اسباب تتعلق بالامن القومي.وكان مجلس النواب اكتفى من ناحيته بتبني قرار في 21 تشرين الاول/اكتوبر يدين تصريحات رئيس الوزراء الماليزي ووجه دعوة الى الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية اخرى لحثهم على ان يحذو حذوه. وكان محاضير قد اكد خلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في ماليزيا في منتصف تشرين الاول/اكتوبر بان اليهود يسيطرون على العالم، وانهم يدفعون دولا للحرب بالوكالة مما ادى الى توجيه انتقادات حادة إليه من قبل امريكا والدول الغربية اضافة للضغط الذي مارسته اسرائيل على المجتمع الدولي من اجل ادانة مثل هذه التصريحات التي فهمت بطريقة خاطئة واكدت منظمة المؤتمر في حينها ان الغرب اساء فهم خطاب محاضير المؤيد للسلام. وبالرغم من الضغط الدولي الهائل الذي مورس على محاضير الا انه استمر في محاربة مفهوم امتلاك اليهود للعالم داعيا الى نهضة اسلامية تساعد في صنع امة اكثر قوة في مواجهة العدو ، كما كان قد اكد اكثر من مرة على ان الارهاب التي تدعي الولاياتالمتحدة انها تحاربه لا يعني شئيا اذا ما قورن بالارهاب الذي تمارسه جنبا الى جنب مع اسرائيل بحق شعوب العالم ، مؤكدا على ان الارهاب الحقيقي هو ارهاب دولة لا ارهاب افراد. وقال رئيس وزراء ماليزيا الذي سيتخلى عن الحكم يوم الجمعة القادم ان الضجة التي اثيرت حول تصريحاته تدل فعلا على ان اليهود يسيطرون على العالم.. وانتقد مهاتير زعماء الاتحاد الاوروبي الذي سارعوا الادانة تصريحاته ولكنهم لم يدينوا تصريحات عنصرية ضد الاسلام ادلى بها رئيس وزراء ايطاليا سيليفو بيرلسكوني قبل سنتين.