لماذا تقع الكثير من سيارات الليموزين بسهولة في الحوادث المرورية؟ سؤال متعدد الإجابات التي تنتهي جميعها في قائد السيارة، وللحقيقة هناك فوضى عارمة في هذا القطاع الذي سبق وأن تمنع على السعودة فكانت هذه إحدى سوءاته التي نأمل أن يعالجها، وفي تقديري أنه قطاع رابح سواء للشركات أو السائقين الذين تغلب عليهم الجنسيات القادمة من أقصى الشرق، ولو أن شبابنا فطنوا للفوائد التي يجنيها هؤلاء لما أبقوا على سيارة ليموزين يمرح بها الوافدون في شوارع المملكة. العلاقة النفعية بين سائقي الليموزين ومعظم الشركات تقوم على إيراد يومي في حدود 120ريالا ، وما زاد فهو للسائق ، ولكم أن تتخيلوا السرعة العالية التي يمارسها هؤلاء السائقون التي ممكن تفسيرها باستعجالهم للظفر بالزبائن والبحث عن آخرين بعدهم، فهم لا يلهثون وراء الأجر اليومي وإنما وراء ما يكسبونه لأن الأجر اليومي قد يأتي من مشوار طويل أو مشوارين. هؤلاء كأنهم على قناعة بأن الأرزاق ستطير إن لم يسرعوا إلى التقاطها، وهذه العجلة هي مفتاح أغلب الحوادث التي يتسببون فيها، ونحن لا تنقصنا حوادث فلنا الصدارة دون العالمين فيها والمفارقة في هذه المهنة أن السائقين لا يتقاضون مرتبات وإنما يدفعون مرتبات للشركات وموظفيها.. ولو سألت أي سائق ليموزين، في الرياض ( تحديداً ) عن مقدار مرتبه لأجاب أنه لا يتقاضى مرتبا .. بل هو الذي يدفع لمالك السيارة الليموزين مبلغاً من المال يوميًا من حصيلته اليومية والباقي يوفره لنفسه، وهذا يجعل من سائق الليموزين متسرعا ليحصل على ركاب أكثر ويقع في حوادث أكثر، وتلك مصيبة قائمة ولا يمكن إنكارها، ومن الواجب إنهاؤها على الفور، لأن كثيرا من الحوادث سببها سرعة هؤلاء وإذا لم تلحق بهم فإنهم يتسببون فيها لأنهم يحدثون ارتباكا كبيرا في حركة السير. مطلوب السيطرة على فكرة القيادة لدى سائقي الليموزين فأغلبهم تعلم القيادة في المملكة وينبغي أن يكونوا أكثر دراية بأنظمة السلامة المرورية وعواقب عدم الالتزام بها، ومطلوب ضبط شركات الليموزين في توظيف سائقين غير مؤهلين لقيادة السيارات الصغيرة، ومطلوب التفكير جديا في إفادة شبابنا من هذه العلاقة النفعية فهم أحق بها، ومطلوب وضع حدود لأخطاء السائقين بحد يصل الى منعهم من قيادة أي سيارة في المملكة حين ترتفع معدلات حوادثهم سواء بصورة مباشرة وغير مباشرة وإلزامهم بسرعة القيادة داخل المدن، فهؤلاء كأنهم على قناعة بان الأرزاق ستطير إن لم يسرعوا الى التقاطها، وهذه العجلة هي مفتاح اغلب الحوادث التي يتسببون فيها، ونحن لا تنقصنا حوادث فلنا الصدارة دون العالمين فيها رغم أن الكثير من طرقنا تتمتع بشروط السلامة والجودة العالية ولكن سوء التعامل معها لابد وان ينتج مثل هذه الحوادث. [email protected]