أكد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني مجددا قناعته بغزو العراق.وقال بلير في مقابلة مع صحيفة "الاوبزيرفر" اللندنية الصادرة امس انه لايزال مقتنعا بان تقارير المخابرات عن خطر نظام حكم صدام حسين على العالم صحيحة في جوهرها. واقر بلير تصريحاته عشية مؤتمر حزب العمال الحاكم الذي يتوقع ان يواجه خلاله انتقادا شديدا لمساندته ومشاركته في غزو العراق.كما اقر بان بعض بنود تلك التقارير الاستخباراتية لم تكن صحيحة..لكنه اضاف انه كان سيشعر بالدهشة لو ان تقارير الاستخبارات لم تدن العراق لاسيما وان دوائر المخابرات الامريكية والبريطانية دأبت على تأكيد الخطر الذي كان يشكله نظام صدام حسين. ويواجه بلير انتقادات واسعة حول دفع بلاده للمشاركة في غزو العراق ومعارضة شديدة لبرنامج سياسته المحلية في وقت يستعد فيه حزبه"حزب العمال الحاكم" لبدء مؤتمره السنوي في مدينة "بولموث"امس. واشار راديو لندن في تقرير بهذا الصدد الى ان هذا هو المؤتمر العاشر الذي يحضره توني بلير بوصفه زعيما لحزب العمال وانه من المرجح انه سيكون اعنفها وذكر أن بلير اقر في حديث صحفي بأن احداث الاشهر الاخيرة الحقت به اضرارا وبخاصة الحرب على العراق وعدم العثور على اسلحة دمار شامل. وطبقا لما اورده الراديو فان بلير قد يواجه تمردا خطيرا وهزائم محتملة اثناء انعقاد المؤتمر ومع ذلك فهو مصمم على المضي قدما في ادخال اصلاحات جذرية في قطاعي الصحة والتعليم.واوضح الراديو أن افكارا تدور حاليا بين اعضاء الحزب الاوفياء مفادها أن الوقت قد حان لان يحل شخص آخر محل بلير في زعامة الحزب.