أصدر المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي في دورته التاسعة عشرة التي اختتمت أعمالها مؤخراً بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة عددا من التوصيات حيال ما تم طرحه ومناقشته خلال هذه الدورة من موضوعات حيث نظر المجلس في واقع الدعوة في البلدان الإسلامية، وفي البلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة، وطالب بالنهوض بها، وأكد على أهمية حاجة المسلمين إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في حياتهم، وأثر ذلك في تحديد علاقة المسلم بمجتمعه، توجيه سلوكه، وانقياده لأحكام الإسلام، وعدم الجنوح عن أحكامه، الرجوع إلى الكتاب والسنة وأوصى بضرورة رجوع المسلمين إلى كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم في مواجهة التحديات التي برزت في حياتهم، وأكد أن عدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في حياة المسلمين، سبب رئيس في انحراف فئات من الأجيال، مؤكداً أن تطبيق الشريعة الإسلامية حفظ للأمة، ومنعة لشعوبها وحكامها، وأنه يعصم الأجيال من اتباع الهوى والفتنة في الدين، وذكر بأن تطبيق شريعة الله من مستلزمات الإيمان بالله سبحانه وتعالى: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) ودعا علماء الأمة والمنظمات الإسلامية إلى التعاون في بيان المنهاج الدعوي الصحيح وتوجيه الدعاة إلى ضرورة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والتخلق بأخلاقه، والانتباه إلى ما حذر منه سبحانه من الغلظة في أسلوب الدعوة: ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك) ومطالبة الحكومات والمنظمات الإسلامية بالاهتمام بكتاب الله الكريم وتراجم معانيه، وتوزيعه ورصد الافتراءات عليه، ومعرفة الجهات التي تقوم بذلك، والرد عليها، ونشر الردود في وسائل الإعلام المختلفة. ودعوة علماء الأمة وفقهائها وأئمة المساجد وخطبائها لتبصير المسلمين بالمنهاج الصحيح الذي صار به المسلمون أمة الوسط والخير والعدل والمرحمة: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وحثهم على التعاون مع المنظمات الإسلامية في تعريف الأجيال بحقيقة الدين وأحكامه وقد شرف الله العلماء بهذه المهمة ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين). رسالة المسجد واهتم المجلس برسالة المسجد، وبين أن المسجد هو المؤسسة التي اهتم بها الإسلام، وأن من رسالته معالجة الشذوذ الذي قد يعلق بأذهان الشباب في فهم قضايا الدين، وتنزيلها على واقع الحياة، وشكر المجلس الرابطة على عنايتها بأعمار المساجد، وأشاد بمشروع ( بناء مسجد في كل عاصمة ليس فيها مسجد) ونبه إلى أن إقامة المساجد لعبادة الله سبحانه وتعالى ولا يجوز معها اتخاذ المساجد لغرض، لا صلة له برسالتها: ( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً) وخصص المجلس وقتاً كافياً لمناقشة أوضاع المساجد التي تعرضت للعدوان، وتحديد سبل الدفاع عنها، مؤكداً الاهتمام الكبير للمسلمين بالمسجد الأقصى حيث استنكر العدوان المستمر عليه، وندد باقتحامه الذي حدث مرات عديدة، واستنكر سماح السلطات الإسرائيلية لليهود والسياح بدخول ساحاته، وحذر من خطورة ذلك، لأنه يشجع المتطرفين اليهود على التحرش بالمسلمين الذين يصلون فيه، مما يؤدي إلى إراقة الدماء كما حصل في مرات سابقة، معلناً كذلك رفض المسلمين قرار المحكمة الإسرائيلية التي حكمت بأن أرض المسجد الأقصى جزء من أرض إسرائيل، وأدان سيطرة السلطات الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بفلسطين، وتقسيمه بين المسلمين واليهود، وطالب المحكمة الهندية التي تنظر في شأن البابري بإنصاف المسلمين وإعادة المسجد إليهم. مسجد قرطبة واستنكر المجلس التشويه المتعاظم الذي يتعرض له جامع قرطبة الذي يدعى حالياً المسجد- الكاتدرائية" حيث تقوم الهيئة المشرفة على المسجد بمسح معالمه ووضع معالم نصرانية ويسمح للنصارى بالصلاة فيه بينما يمنع المسلمون من الصلاة فيه أفراداً أو جماعات. وطالب المجلس منظمة اليونسكو أن تقوم بمسؤولياتها تجاه مسجد قرطبة أسوة بما تقوم به تجاه المعالم الحضارية الأخرى التي تحت إشرافها والتي اعترفت بها "ملكاً للإنسانية جمعاء". وأوصى المجلس الرابطة وغيرها من الهيئات والمنظمات الإسلامية بتزويد المساجد والمؤسسات التعليمية في أفغانستان بالمصاحف والكتب الدينية المناسبة. معاهد التعليم الإسلامي كما استعرض المجلس أوضاع الثقافة والتعليم الإسلامي في الأمة الإسلامية، وأوصى/ بدعم معاهد التعليم الإسلامي القائمة، واستنكار التدخل الأجنبي في قضايا التعليم الشرعي في البلدان الإسلامية، والتأكيد على أن المسلمين هم وحدهم المسؤولون عن مناهج التعليم في جامعاتهم ومدارسهم. والسعي لدى الحكومات غير المسلمة كي تسهل تدريس الدين الإسلامي واللغة العربية للمواطنين المسلمين فيها، وإبراز الحقائق التاريخية التي تتعلق بالمسلمين في المناهج التعليمية. والأخذ بمنهاج التجديد النافع في الفكر وتلقي المعرفة، ومواجهة ما يجد في الحياة من قضايا، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية، حيث أن المستجدات التي حدثت في العالم تستدعى الاهتمام ب "فقه الجهاد" وفقه النوازل"وفقه الأولويات" وفقه البيئة "وفقه الأقليات المسلمة" وغيرها من القضايا الملحة التي لا يجوز إغفالها لحاجة الأمة إليها. وحماية المجتمعات المسلمة من المفاسد التي لا يقرها الشرع الحنيف، ولاسيما الأسرة والمرأة والطفل، وهذا يوجب تشجيع الجمعيات النسائية والأسرية ذات البرامج الإسلامية، ورفض البرامج التي تعرضها بعض مؤتمراتالأممالمتحدة التي تتعارض مع رسالات الله للبشر، وخاتمتها رسالة الإسلام، وطالب المجلس بدعم الهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة التابعة لرابطة العالم الإسلامي، ومساندة برامجها التي تسعى إلى تنشيط رسالة المرأة المسلمة، والاستفادة من جهودها في مواجهة التحديات الاجتماعية. قضية فلسطين وتابع المجلس ما يجري من أحداث في البلدان والأقاليم الإسلامية التي تعاني من العديد من المشكلات، وفي مقدمتها فلسطين، وأوصى بالتأكيد على أن قضية فلسطينوالقدس قضية المسلمين جميعاً، ويؤكد المجلس على القرارات الصادرة من أن الحركة الصهيونية حركة استعمارية استيطانية وليس لها أدنى حق في احتلال أراضي فلسطين، ورفض ما أعلنته حكومة إسرائيل بأن أراضي الضفة الغربية وغزة جزء من إسرائيل ولا تعد أراض محتلة بهدف ديمومة احتلالها، وطالب بالتنسيق مع المنظمات الإسلامية والدولية لفضح الاعتداءات الإسرائيلية، ودعم شكاوى السلطة الفلسطينية المرفوعة للهيئات الدولية بشأن قتل النساء والأطفال وتخريب بيوت المواطنين والاعتداء على مساجدهم وهدم بعضها مما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة، واستنكر عمليات توطين المهاجرين اليهود وزرع المستوطنات الإسرائيلية التي أنشئت في الأراضي المحتلة، ومنها أراضي مدينة القدس، ودعا إلى دعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وتنبيه المجتمع الدولي إلى خطورة القدرة النووية لإسرائيل، ورفضها الانصياع للقرارات الدولية ومهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما يعني ذلك من خطورة على السلام في العالم بأسره والمنطقة الإسلامية بخاصة، وقد أصدر المجلس بياناً مستقلاً بشأن فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى. أوضاع المسلمين في العراق وفيما يتعلق بأوضاع المسلمين في العراق أهاب المجلس بالشعب العراقي المسلم للعمل المشترك بين جميع فئاته لإشاعة روح التعاون والتفاهم ونبذ روح التعصب الطائفي المذموم، والحذر من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وطالب المجلس بضرورة الإسراع في إقامة سلطة وطنية عراقية تمثل الفئات الوطنية تمثيلاً حقيقياً ودعا الأمانة العامة للرابطة لمد يد العون ومساعدة الشعب العراقي وحث هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى لمساعدة الشعب العراقي بالإغاثة السريعة، وقد أصدر المجلس نداء خاصاً بشأن المشكلات الداخلية في العراق. ودعا المجلس الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية إلى استخدام الوسائل السلمية لحل النزاع القائم ينهما، حقناً للدماء، وسعياً إلى إحلال الأمن والسلام في جنوب الفليبين . مسلمو آسيا الوسطى ودعا إلى بعث المزيد من الدعاة المؤهلين لتبصير مسلمي جمهوريات آسيا الوسطى بأمور دينهم وربطهم بثقافتهم الإسلامية وعقيدتهم، ليتمكنوا من التصدي لحملات التضليل وطالب الدول الإسلامية بتوثيق علاقاتها بهذه الجمهوريات، مما يعين على تواصل شعوبها مع الأمة . التعاون مع دور الفتوى وأوصى المجلس بدعم إدارات الإفتاء والمشيخات الإسلامية في دول أوروبا الشرقية مادياً ومعنوياً حتى تقوم بواجبها الإسلامي في خدمة المسلمين والدفاع عن حقوقهم وإقامة ملتقيات وندوات إسلامية في عواصم دول أوروبا الشرقية من أجل توضيح أحكام الإسلام، وأوصى منظمة المؤتمر الإسلامي للسعي لدى حكومات دول أوروبا الشرقية لإعادة المساجد والأوقاف التي صودرت منها . الأقليات .. والعدالة ودعا المجلس الدول والمنظمات الإسلامية إلى مطالبة مختلف الدول، بمعاملة الأقليات المسلمه بالعدل، ومساواتهم في المعاملة بمواطنيهم من أتباع الديانات الأخرى دون تمييز، مع عدم التدخل في شؤون المرأة المسلمة وحجابها الشرعي، وأوصى الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بالتنسيق مع الهيئات الإسلامية والدولية بمتابعة انتهاكات حقوق المسلمين في البلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة . الإعلام الإسلامي ودعا المجلس إلى تقوية الإعلام الإسلامي لمواجهة التحديات وأوصى بإنشاء قوات إسلامية فضائي بعدد من اللغات العالمية، ومطالبة الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بدعوة فريق من رجال الأعمال المسلمين القادرين على تمويل إتشاء قناة فضائية متخصصة في الدعوة إلى الإسلام بلغات متعددة وتكوين شركة قوية وقادرة في هذا المجال . وإنشاء دائرة رصد على شبكة الإنترنت في رابطة العالم الإسلامي تقوم بنسخ ما ينشر على صفحات الإنترنت العربية والأجنبية من افتراءات على الإسلام، وتكوين اللجان الخاصة بذلك في المنظمات الإسلامية ويرى المجلس أن تتولى الرابطة من خلال لجنتها أعمال التنسيق بين لجان متابعة الإنترنت في المنظمات الإسلامية، وتصنيفها، وإعداد الردود الموضوعية عليها، ونشرها في وسائل الإعلام المتنوعة وتزويد المنظمات الرسمية والشعبية بذلك، ودعا المجلس المؤسسات الإعلامية التي تملكها الدول والمؤسسات الإسلامية إلى تعاون مع الرابطة والمنظمات الإسلامية الأخرى في مجالات الدفاع عن الإسلام. وأوصى المجلس بالمزيد من التعاون بين العلماء المسلمين ومؤسسات الإعلام الإسلامي، ولا سيما المحطات الفضائية التلفزيونية، لمعالجة التحديات الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها الإرهاب، والتطرف، والانحراف الفكري والغلو في الدين، وأوصى رابطة العالم الإسلامي بدعوة مسؤولي المحطات الفضائية ومسؤولي المؤسسات الإعلامية الكبرى للمشاركة في وضع البرنامج العلمي للتنسيق والتعاون المقترح، من خلال ندوة علمية تنفذها الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام المنبثقة من الرابطة . حوار الحضارات وأكد المجلس أن الحوار بين الحضارات نافذة مفتوحة للتعريف بالإسلام، ودعا المنظمات والمؤسسات الإسلامية إلى المشاركة في مجالات الحوار الحضاري في مختلف المناسبات، والتعاون مع الآخرين لمكافحة الشرور والموبقات التي تجتاح العالم المعاصر ومنها الإلحاد . وعلى ضرورة التصدي لحملات الانتقاص من الحضارة الإسلامية من خلال مراكز حضارية في العواصم العالمية، والتوسيع في إقامة منتديات مشتركة بين المنظمات الإسلامية والدولية والجامعات والمراكز الثقافية والأكاديمية، لإشاعة قيم الحوار والتعاون المفيد. وتشجيع المنصفين من غير المسلمين ، وعقد صلات معهم، ودعوتهم إلى المؤتمرات والندوات الإسلامية . الدفاع الإسلام واهتم المجلس اهتماما كبيرا بموضوع الدفاع عن الإسلام في الساحة الدولية وتصحيح صورته المغلوطة، ودعا المؤسسات الرسمية والشعبية الإسلامية للقيام بمواجهة الحملة الظالمة على الإسلام والمسلمين بكل ما يلزمها من اتصالات سياسية وثقافية وجهد إعلامي، من خلال تضافر الجهود الرسمية والشعبية في الدفاع عن الإسلام ومقدساته وتصحيح صورته المغلوطة لدى بعض الشعوب والاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة في الدفاع عن الإسلام، مثل القنوات الفضائية، وشبكة المعلومات (الإنترنت) وإعداد البرامج المتنوعة بهذا الشأن . إدانة الإرهاب وأدان المجلس أعمال الإرهاب وأعلن تحريم الإسلام الظلم والقتل والعدوان وإراقة الدماء، والإفساد في الأرض، ونفى صلة الإسلام والمسلمين بالإرهاب، وأيد جهود الرابطة وغيرها في محاربته ، وبين أن قادة الأمة الإسلامية طالبوا في وقت مبكر في مؤتمرات القمة الإسلامية، بجهد دولي مشترك لمكافحة الإرهاب من خلال هيئة الأممالمتحدة، واستنكر وصف المسلمين ب (الإرهابيين) و(المتطرفين) ونحو ذلك مما يدل على جهل بحقيقة الإسلام، وسوء نية تجاهه. وأكد أن صورة الإسلام عند من يصفه بذلك مأخوذة من المراجع التي تحرص على تقديم الصورة المشوهة والمبتورة للإسلام، ودعا هؤلاء إلى التعرف على الإسلام من مراجعه الصحيحة، وقد أصدر المجلس بياناً خاصاً بشأن جرائم الإرهاب وتحريم الشريعة الإسلامية له . الحفاظ على الشباب واكد المجلس على ضرورة الحفاظ على شباب الأمة ووقايتهم من مخاطر المخدرات والمسكرات، والتدخين ومناشدة المسؤولين والمنظمات الإسلامية بذل أقصى الجهود لوقاية الشباب من هذه الآفات الاجتماعية الخطيرة. المملكة ... والحملة المعادية ضدها واستنكر المجلس الحملة الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية، ومواقفها الإسلامية الحكيمة، ويعتبر هذه الحملة جزءا من الحملة المعادية للإسلام، ويعرب المجلس عن التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في سياستها المنبعثة من روح الإسلام والرامية إلى تحقيق التعاون والتآلف بين مختلف الشعوب . شكر ... وعرفان كما قرر المجلس رفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، تقديراً لرعايته الدورة التاسعة عشرة للمجلس، وعرفاناً بجهوده المشهودة في خدمة الإسلام والمسلمين، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على جهودهما في دعم العمل الإسلامي، ووجه برقية شكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود ، أمير منطقة مكةالمكرمة، على مساندته لرابطة العالم الإسلامي، وشكر المجلس الأمانة العامة للرابطة وأمانة المجلس الأعلى العالمي للمساجد على ما قاموا به من جهد لإنجاح هذه الدورة وتسهيل مهمة الأعضاء في ذلك ودعوا للمسؤولين عنها والعاملين فيها بحسن الأجر والمثوبة.