لكل منا أهدافه في الحياة، ولكل منا خططه المستقبلية، وعند تحقيق هدف ما أو الوصول لمرحلة ما يجب المحافظة على هذا النجاح والتخطيط للمرحلة القادمة فالإنسان الطموح لا يكفيه النجاح في مرحلة واحدة وكلما حقق نجاحات فُتحت شهيته لنجاح آخر، وهذا ما يجب أن يُربى عليه النشء أن يكون لهم أهداف في الحياة وأن يتخيلوا مواقعهم بعد سنوات الدراسة وأن يحددوا ماذا يريدون أن تكون عليه حياتهم فللأسف هناك كثير من الشباب الذين يتخرجون من الثانوية ولا يعرفون ما هي خطوتهم القادمة ولا يستطيعون تحديد رغبتهم في التخصص العلمي وقد يتركون ذلك للصدف أو مشورة الأهل، كما أن بعض الشباب يتخرجون من الجامعة وليس لديهم مكان محدد للعمل فنجدهم يقدمون أوراقهم في كل الاتجاهات وكل التخصصات ومهما كان تخصص العمل يوافقون عليه حتى وإن لم يتطابق مع دراستهم وهذا يعود لسوء التخطيط وعدم وضع الأهداف. قد يجد البعض صعوبة في وضع أهدافه ولكن متى ما حددت رغباتك وتوجيهاتك فبالتأكيد ستتمكن من وضع أهدافك وباختصار يمكن معرفتها بالإجابة على سؤال واحد هو ماذا أريد؟ ويمكن كتابة السؤال في ورقة والإجابة عليها بعدة إجابات فماذا أريد من حياتي الاجتماعية والعملية والعلمية وما هو سقف طموحاتي وعليه يتم وضع الأولويات والأهداف القريبة والسهل تحقيقها ومن ثم الأهداف التي نعتقد أنها صعبة رغم أنه لا يوجد أمر صعب أبدا فكل صعب يكون في البداية فقط ولكن متى ما تم التركيز فيه وتسهيله والإصرار على تحقيقه فسيتم ذلك بإذن الله. البعض يتحجج بعدم الاستطاعة والصعوبة في بداية المشاريع أو تحقيق أي هدف وهذا ما يجب عدم الاستسلام له، فعلينا التحلي بالصبر والإصرار على المضيّ في تنفيذ هذه المشاريع والأهداف والمحاولة قبل الحكم بالفشل، وإن فشلت يوما هذا لا يعني أنك ستفشل في المحاولة التالية فالنجاح سيكون حليفك إذا كان لديك الإيمان بقضاء الله وبقدراتك بأنك ستقهر الفشل وأنه لا صعوبة عليك. * طعم النجاح ممتع، والأهم المحافظة على هذا النجاح والصعود للأعلى وعدم الاكتفاء بالبقاء في نفس المرحلة ونفس المكانة فمواكبة التطور مطلوب وتجديد الطموحات هو ما يحفزنا للنجاح الدائم.