لقد رسم سيدي سمو ولي العهد في خطابه التاريخي الموجه للأمة السياسة الحكيمة لحكومة المملكة. فلقد عبر عما في أنفسنا جميعا فالمملكة هي مهبط الوحي وهي الاشعاع الوضاء الذي انطلق عبره الاسلام إلى جميع بقاع العالم. وأتساءل لماذا يقوم هؤلاء الدخلاء والغرباء بتفكيرهم المنحرف بهذه الأعمال المخزية ألا يعلمون أن الشر لا يمكن أن ينتصر على الخير. انني اذ أتشرف بقواتنا الامنية التي سهرت وضحت لننام ولنعمل بأمان لأدعو الله العزيز الحكيم أن يغفر لشهدائنا الابرار. إن الساكت عن الحق شيطان أخرس وإن من يأوي أو يعلم شيئا عن أمر هؤلاء المخربين ويلتزم الصمت فإنه مثله وشريك له في جريمته إذ أتاح له المجال ليقوم بما يقوم به من اعتداء على الأبرياء. إن الوطن يريد من ابنائه أن يكونوا جميعا رجال أمن متيقظين . ينكرون الشر ويحبون الخير ويحثون عليه. إن هذا هو المواطن الصالح ولأنه لامكان في بلادنا لمن هم غير صالحين. إن اجتثاث المخربين وبؤرهم وأوكارهم أصبح فرض عين وهو جهاد الخير ضد الشر. فكلنا أمل في المواطنين بالتعاون مع أجهزة الأمن التي هي منهم وهم منها في القضاء على كل مخرب أو مهووس أو مجرم يظهر في ثوب الصلاح والتقوى وهو بعيد عنهما كبعد اليمين عن الشمال. قال تعالى : (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).