توقعت مصادر اقتصادية مصرية ان تشمل مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الذي بدأ زيارته امس للقاهرة ملف قضايا الاغراق ضد الواردات السعودية من ألياف البوليستر والبولي اثيلين والبولي بروبلين منذ عام 2000 وحتى الآن. واضافت المصادر ان وزارة التجارة الخارجية المصرية انتهت من اعداد ملف كامل عن القضية تحسبا لاثارتها اثناء الزيارة خاصة وان الوفد السعودي يضم وزير التجارة والصناعة معالي الدكتور عبدالله يماني وقد اجتمع الدكتور عاطف عيد رئيس الوزراء المصري مع وزراء التجارة والصناعة والخارجية لبحث هذه المسألة والتأكد من سلامة وصحة الاجراءات التي تم على اساسها فرض الرسوم. واكد خالد ابو اسماعيل رئيس الاتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والزراعة للبلاد العربية ان هناك اتصالا دائما بين الجهات المصرية والسعودية للتوصل الى حل مناسب لهذا الملف وخاصة ان البلدين تجمعهما علاقات سياسية واقتصادية قوية وهما قائدا منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى متمنيا الا يؤثر هذا الخلاف البسيط على حجم التبادل التجاري بين البلدين. ومن ناحية اخرى صرح سعيد عبدالله مدير عام الاتفاقيات الثنائية التجارية بوزارة التجارة الخارجية المصرية ان الملف يتضمن جميع الاتصالات والمراسلات التي تمت بين مسئولي جهاز الدعم والاغراق وممثلي الشركات السعودية حول البيانات المطلوبة لاستكمال التحقيق على ضوء هذه البيانات والاستثناءات التي منحها الجهاز للشركات السعودية لتقديم البيانات المطلوبة حيث تم مد فترة تلقي البيانات من 37 يوما وهي الحد الاقصى المعمول به دوليا الى نحو 25 شهرا متوقعا ان يتناول وزيرا الخارجية والتجارة السعوديان ملف العلاقات التجارية بين البلدين مع نظيريهما المقربين ومعوقات التبادل التجاري اما الحديث عن قضايا الامراض فسيكون في اطار منفصل لما لقضايا الاغراق من طبيعة خاصة ترتبط بممارسات الشركات. واكد سيد البوصل مستشار وزير التجارة المصري ان قرار وزارة التجارة الخارجية بفرض رسوم اغراق لمدة 5سنوات على منتجات شركة سابك جاء طبقا لاسس منظمة التجارة العالمية وطبقا للاتفاقيات الدولية. واوضح الوزير المفوض محمد عبدالجواد مدير ادارة الدول العربية بالتمثيل التجاري المصري ان العلاقات بين مصر والسعودية مستقره والمشاكل التي تظهر بينهما يتم حلها في اطار العلاقات الثنائية والمنظمات الدولية، مشيرا الى ان هناك مفاوضات لحل قضية اغراق منتجات شركة سابك بعد استكمال المعلومات المتعلقة.