توجه مئات العراقيين أمس الى الموصل شمال العراق، الى موقع المنزل الذي قتل فيه عدي وقصي صدام حسين، بهدف الاطلاع عن قرب على ما حصل، وروى احد جيران المنزل ما شاهده من العملية العسكرية الأمريكية. وروى كفر محمود، جار زعيم عشيرة ابو عيسى الشيخ نواف محمد الزيدان، صاحب المنزل انه شاهد العملية التي نفذتها قوات الفرقة 101 المجوقلة، مشيرا الى ان نواف الزيدان هو الذي ابلغ الأمريكيين بوجود قصي وعدي في المنزل. وقال كفر محمود انه عندما كان عائدا الى منزله في الساعة العاشرة صباح الثلاثاء، رأى جنودا أمريكيين يطرقون باب منزل الثري الشيخ نواف محمد الزيدان. واضاف ان الجنود اخرجوا الشيخ من منزله مع نجله واقتادوهما الى منزل المواطن الكردي احمد طاهر زناوه المجاور، وان الزيدان كشف ان عدي وقصي موجودان في منزله. فدعا الجنود الأمريكيون بواسطة مكبرات الصوت من كانوا في منزل الشيخ الى الخروج الى الشارع. على الاثر، القيت قنابل يدوية من المنزل على الجنود الأمريكيين الذي ردوا بدورهم، ثم وقع تبادل اطلاق النار دام نحو ساعتين. واكد الشاهد ان الجنود الأمريكيين نقلوا اربعة من رجالهم المصابين في تبادل اطلاق النار، ولكنه لم يتأكد اذا كانوا جرحى ام قتلى. وقال كفر محمود ان صاحب البيت مقاول ثري من الموصل وان صدام حسين كلفه ببناء مسجد في الموصل. واكد ان الشيخ زيدان منحدر من سنجار التي تبعد مائة كلم غرب الموصل (400 كلم شمال بغداد) واصل عائلته من تكريت معقل عائلة صدام حسين. واحتشد العديد من العراقيين صباح امس الاربعاء قرب المنزل وراء اسلاك شائكة فصلت بينهم وبين مكان الهجوم الذي كان يحرسه نحو خمسين جنديا. وقد بدت اثار المعركة واضحة على المنزل المؤلف من طابقين لا سيما في واجهته واعمدته. وقد اقتلعت النوافذ نتيجة القصف والرصاص واحترقت الغرف من الداخل. واختلفت الاراء حول ما وقع امس. فابدى بعض المارة ارتياحهم. واعرب الكردي عبد الله ملا الله عن سعادته الكبيرة، بينما قال احد سكان المدينة العرب نحن لا نقبل الاحتلال حتى وان خلصنا (الأمريكيون) من هؤلاء الناس (ابناء صدام حسين). وقال احد سكان الموصل رفض الادلاء بهويته هنا يسود الاحتلال وقريبا ستكون كافة منازلنا مثل هذا المنزل. وصاح ثالث الله اكبر، مشيرا الى الاجراءات الامنية التي يتخذها الجنود الأمريكيون. وقال انهم يحتجزوننا وراء الاسلاك الشائكة مثل الحيوانات. من جهة اخرى، قال اللفتنانت موكر رورك مهندس الفرقة لوكالة فرانس برس تضرر نحو 12 منزلا في المحيط خلال الهجوم على قصي وعدي حسين. وينتمي الجنود الذين شنوا هذا الهجوم الى اللواء الثاني في الفوج الثالث لكتيبة المشاة رقم 327 من الفرقة 101 المجوقلة.