تقوم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" حاليًا باستجواب عناصر تابعين للفرقة 101 المحمولة جوًّا، والتي حاصرت منزلاً تحصَّنَ به نجلا الرئيس صدام حسين برفقة حفيده مصطفى بالموصل عام 2003. ويأتي هذا الإجراء عقب تصريحات أدلى بها الرقيب "ثومسون ويلشير" أحد عناصر الفرقة 101 التي شاركت في الهجوم على المنزل. وفي تصريحه، ذكر ويلشير أنه اقتحم وزملاؤه المنزل الذي تحصن به عدي وقصي، ومعهما الطفل مصطفى، عقب اشتباكات جرت على مدى 6 ساعات. وأضاف الرقيب الأمريكي أنه وبعد تعرض المنزل لقذائف صاروخية من قبل الفرقة، استطاعوا اقتحام المنزل ليجدوا أن نجلي صدام قد فارقا الحياة، إلا أن مصطفى قصي صدام كان على قيد الحياة مصابًا بشظية في عنقه. وأشار إلى أن فريق الخدمات الطبية قد بدأ في إسعاف الصبي البالغ من العمر 14 عامًا، إلا أنه قد فوجئ بقائد الفرقة يأمر الجميع بمن فيهم الفريق الطبي بالانصراف، مصرحًا بتلقيه أوامر عليا بتصفية جميع من في المنزل وعدم استثناء أحد سواء كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً. وأضاف ويلشير أنهم قد استجابوا للأوامر وخرجوا من المنزل ليعلن بعدها عن انتهاء العملية بمقتل جميع من تحصن بالمكان، ومن بينهم الطفل مصطفى، بحسب وكالة "واع" العراقية. يذكر أن الكاتب البريطاني روبرت فيسك قد ذكر سابقًا في شأن مصطفى صدام: "لو كان لدينا في بريطانيا مثل مصطفى وقام بما قام به لصنعنا له تمثالاً في كل مدينة بريطانية، ولجعلنا من بطولته النادرة مساق بحث يقرؤه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة وكيف تكون الشجاعة". وقد اختارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الطفل مصطفى صدام حسين أبرز طفل في القرن العشرين، مرجعة ذلك لشجاعته الكبرى في مقاومة الغزو الأمريكي أثناء محاصرة الجنود الأمريكيين في أحد المنازل بمدينة الموصل أثناء تواجده مع قصي والده وعمه عُدي. وكشفت الصحيفة عن الطريقة التي قُتل فيها مصطفى حيث اقتصنته قناصة الجيش الأمريكي واصفة ذلك بأن حفيد الرئيس الراحل صدام حسين يمتلك شجاعة لا يمتلكها إلا قلة نادرة ممن هم في عمره في المرحلة الراهنة، وعلى الرغم من صغر سن مصطفى الذي بلغ حين مقتله 14 عاما إلا أنه قاوم ببسالة حتى النهاية حتى بعد مقتل والده وعمه أمام عينيه خلال المعركة التي استمرت لست ساعات متواصلة واستخدمت فيها قوات الاحتلال الأمريكي الصواريخ المضادة للدروع.