اعتقل كاتب وناشر عمره60 عاما في منزله بمنطقة شيكاغو واتهم بتقديم معلومات الى جهاز مخابرات صدام حسين عن خصوم الزعيم العراقي المخلوع . ووصف الرجل الذي يدعى خالد عبد اللطيف الدميسي ويحمل جواز سفر اردنيا ويعيش في الولاياتالمتحدة منذ نحو عشرة اعوام في شهادة خطية مشفوعة بقسم بانه عميل غير مسجل للحكومة العراقية السابقة كان ينقل اخبار الزعماء العراقيين المنفيين ويعطي بطاقات هوية صحفية لعملاء مخابرات عراقيين. وفي احدى الحالات المزعومة يقال ان المخابرات العراقية دربت الدميسي على استخدام قلم له كاميرا خفية وميكروفون ليسجل سرا مقابلة مع عضو من المعارضة العراقية لم يذكر اسمه. وقال باتريك فيتزجيرالد المدعى الامريكي لمنطقة نورثرن في الينوي اننا لا نقول انه اخطر جاسوس عاش من قبل لكن اقول لكم ايضا اننا لا ينبغي ان نترك اناسا يجوبون البلاد ليجمعوا معلومات...ويعطوها الى جهاز المخابرات العراقية وقال جيمس فينيرتي محامي الدميسي للصحفيين ان موكله مجرد صحفي لا جاسوس. وامر قاض اتحادي بحبس الدميسي بتهم العمل جاسوسا اجنبيا والتآمر. واذا ادين بتلك التهم فقد يحكم عليه بالسجن 15 عاما. وتقول الحكومة ان الدميسي كان في شيكاغو رئيسا لمؤسسة اراوند ذا وورلد نيوز التي انشئت عام 1998 لطبع دوريات باللغتين العربية والانجليزية منها شهرية المهجر. وقال فيتزجيرالد انه كان احيانا يكتب مقالات تهدف الى حث خصوم صدام حسين على الاستجابة. وتقدم الدميسي الذي يقول انه فلسطيني من الاردن بطلب للحصول على الجنسية الامريكية لكن طلبه قوبل بالرفض العام الماضي لأنه لم يقدم الوثائق اللازمة. وجاء في الدعوى الجنائية ان اربعة مرشدين لمكتب التحقيقات الاتحادي منهم ضابط سابق في المخابرات العراقية قدموا معلومات عن الدميسي المعروف ايضا باسم (سرحان) و(ابو وليد). ويعتقد ممثلو الادعاء ان الدميسي هو (سرحان) الذي ورد ذكره في ملف تم الاستيلاء عليه في ابريل من منزل لجهاز المخابرات العراقية في بغداد. واتهم الدميسي بالعمل لحساب اربعة على الاقل من ضباط المخابرات العراقية احدهم طرد في يونيو 2002 لتجسسه على الولاياتالمتحدة. وقال الادعاء في بيان :يقال ان الدميسي ابلغ الافراد المتعاونين انه تلقى 2000 دولار او 3000 دولار من دبلوماسيين عراقيين لمساعدتهم في الحصول على معلومات عن المعارضة العراقية في امريكا. وابلغ الدميسي مكتب التحقيقات الاتحادي عام 1999 انه كان على اتصال اسبوعي منتظم مع البعثة العراقية لدى الاممالمتحدة لاغراض صحفية وانه سافر الى العراق على حساب الحكومة العراقية لحضور الاحتفالات بيوم ميلاد صدام. غير ان ممثلي الادعاء قالوا انه قدم بطاقات صحفية الى ضباط مخابرات عراقيين يتنكرون في هيئة دبلوماسيين ويمكنهم استخدامها بدلا من هويتهم الدبلوماسية. محامو الادعاء يتحدثون في مؤتمر صحفي عن التهم الموجهة للدميسي