قال محققون أمريكيون إن مواطناً أمريكياً من أصل سوري اعتقل في فرجينيا ووجهت إليه اتهامات بالتجسس على محتجين مناهضين للنظام السوري في الولاياتالمتحدة وتمرير هذه المعلومات إلى دمشق. واتهم محمد أنس هيثم سويد (47 عاماً) وهو مواطن أمريكي من أصل سوري بالعمل كجاسوس للمخابرات السورية وجمع تسجيلات مرئية وصوتية للمحتجين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واتهم سويد أيضاً بتجنيد آخرين لجمع معلومات عن المحتجين وإرسال المواد المسجلة إلى شخص في السفارة السورية في واشنطن وإلى دمشق وفقاً للائحة الاتهام التي كشف النقاب عنها أمس. وأضافت اللائحة أن سويد سافر إلى سوريا في يونيو حزيران حيث التقى مع الاسد ضمن مجموعة من الاشخاص وتحدث اليه أيضاً على انفراد. ولم تكشف الاتهامات كيف عرفت السلطات الامريكية بشأن انشطة سويد المزعومة. واصدرت السفارة السورية في واشنطن نفياً مطولاً قالت فيه إن سويد لا يعمل لصالح الحكومة السورية ولم يسبق ان التقى الاسد ولم تدفع له دمشق أموالاً قط ولم يقدم اي معلومات عن المحتجين. واعتقل سويد أمس الأول لاتهامه بالتجسس والتآمر والادلاء بأقوال كاذبة لضباط بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وتقديم معلومات خاطئة لها علاقة بشراء مسدس. وظهر سويد -الذي يقيم في ليسبرج في فيرجينيا خارج واشنطن- لوقت قصير في محكمة اتحادية حيث أمر القاضي باستمرار حبسه لحين عقد جلسة اجرائية بشأن احتجازه يوم الجمعة. ويقول الادعاء ان سويد لم يوكل محاميا عنه بعد. وأوضحت لائحة الاتهام أن سويد أرسل رسالة مشفرة في ابريل نيسان إلى جهاز المخابرات السورية عبر البريد الالكتروني ذكر فيها تفاصيل اجتماع لمحتجين في فرجينيا.