وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى طهران صباح امس الاربعاء في زيارة لاربع وعشرين ساعة بهدف اقناع المسؤولين الايرانيين بالقبول بمراقبة اكثر صرامة لبرنامجهم النووي. ويلتقي البرادعي خلال الزيارة برئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغازاده ووزير الخارجية كمال خرازي والرئيس محمد خاتمي. ومن المفترض ان يطلب البرادعي من طهران التوقيع فورا وبدون شروط على البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الاسلحة النووية الذي يجيز القيام بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية الايرانية، الامر الذي ترفضه طهران حتى الان وتطالب بمساعدة الدول الغربية لها لتطوير برنامجها النووي المدني قبل قبول توقيع البروتوكول الاضافي. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بأنها تريد استخدام برنامجها النووي المدني كتغطية لبرنامج نووي عسكري سري بهدف انتاج سلاح ذري. وقال مارك غوزدكي المتحدث باسم البرادعي ان الاخير الذي يرافقه وفد فني سيطلب من المسؤولين ان يتمكن مفتشو الوكالة بالتحقق من ان مصنع كالايه الواقع في طهران استخدم فعلا لتخصيب اليورانيوم. كما سيطلب توضيحات حول اسباب انتاج المياه الثقيلة التي يمكن استخدامها لصنع البلوتونيوم في مصنع اراك. واليورانيوم المخصب والبلوتونيوم هما من مركبات الاسلحة النووية ولا تدخل في انتاج الكهرباء كما هو الهدف المعلن للبرنامج النووي المدني الايراني.وفي يونيو اكد البرادعي في تقريره الى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لم تحترم بنود معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية بالكامل وذلك بعدم ابلاغها الوكالة عن بعض النشاطات النووية بما فيها استيراد اليورانيوم عام1991. وعلى اثر ذلك التقرير طلبت دول الاتحاد الاوروبي وكذلك الدول الاعضاء بمجموعة الثماني ووكالة الطاقة الذرية، كما طلبت دول بصفة فردية مثل فرنسا وروسيا واليابان وبريطانيا واستراليا، من ايران توقيع البروتوكول الاضافي فورا وبدون شروط.