كشفت صحيفة عراقية أمس الاحد ان رئيس الادارة المدنية للاحتلال الامريكي في العراق بول بريمر تعرض لاربع محاولات اغتيال على يد مجهولين منذ تسلمه منصبه في العراق في مايو الماضي. واعتبر بريمر العمليات الهجومية التي تعرضت لها قوات الاحتلال منذ دخولها بغداد وسقوط الرئيس السابق صدام حسين في ابريل الماضي بانه ناجم عن يأس وخوف. وأوضحت صحيفة الدستور العراقية ان محترفين ومدربين نفذوا أربع عمليات هجومية لاستهداف بول بريمر. وتابعت كما ان موكب وزيرالدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الذي زار بغداد الشهر الماضي تعرض لعمليات إطلاق نار خلال تنقله من مطار بغداد الى قصرالفارس. وكان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قد اعلن الجمعة في خطاب مسجل بثته قناة الجزيرة القطرية مسؤوليته عن العمليات الهجومية التي ينفذها مجهولون ضد قوات الاحتلال ودعا العراقيين الى حماية المنفذين من قبضة قوات الاحتلال. وقالت الدستور ان المنفذين يستخدمون اسلحة مؤثرة بينها صاروخ أرض/جو محمول على الكتف والقاذفات الصاروخية في عملياتهم التي بلغت خلال الشهرين الماضيين85 عملية استهدفت تجمعات قوات الاحتلال وآلياته ودورياته وطائراته. ورأت الصحيفة ان تصاعد اعمال المقاومة وتزايدها وتنوعها يأتي كتدرج للنجاحات التي تحققت خلال المرحلة الماضية. وتوقعت ان تزداد هذه العمليات كماً ونوعاً مع اكتساب المنفذين ثقة اكبر بالنفس.. إن النجاح الذي يحققه المنفذون وتعاظم الثقة بالنفس مع زيادة حرارة الجو في شهري يوليو وأغسطس والتي يتوقع ان لا يتحملها جنود الاحتلال سوف يؤديان للمزيد من عمليات المقاومة. وعلى صعيد آخر أفرجت القوات الامريكية عن مراسل قناة (الجزيرة) الفضائية فى مدينة الرمادى الواقعة غربى العاصمة بغداد والطاقم الفنى المرافق له بعد ان احتجزتهم نحو ساعة ونصف الساعة. وافاد المراسل المعتقل انه كان فى طريقه لتغطية الاحداث التى تشهدها المنطقة الا ان القوات الامريكية احتجزته والفريق المرافق له وعصبت اعينهم وقيدتهم واودعتهم السجن قبل ان تفرج عنهم لاحقا وتلقى بهم فى منطقة نائية. ومن جهة اخرى لقى صحفى بريطانى مصرعه جراء اطلاق النار عليه خارج مبنى المتحف الوطنى العراقى فى بغداد. واكدت الخارجية البريطانية نبا مقتل المصور الصحفى الذى لم تكشف عن هويته لكنها قالت انه فى منتصف العشرينيات من العمر.