وصف بول بريمر رئيس الادارة المدنية للاحتلال الأمريكي في العراق اعتقال السكرتير الشخصي للرئيس المخلوع صدام حسين بانه الاكثر اهمية حتى الآن. وقال بريمر قي تصريح لصحيفة اليقظة - سياسية مستقلة ان اعتقال عبد الحميد حمود هو الاكثر اهمية حتى الآن حيث انه كان مقرباً من الرئيس المخلوع صدام حسين وابنيه. وأضاف: بإمكان حمود ان يزودنا بمعلومات مفيدة للغاية. وشدد بريمر على ان هدف قوات الاحتلال بالاساس هو اعتقال او قتل صدام وابنيه. وحذر من ان عدم التأكد من وضع صدام الحالي يسمح لانصاره الذين لا يزالون على قيد الحياة من البعثيين والفدائيين بالقول ان الحرب لم تنته بعد وانه من المحتمل ان يظهر صدام مرة اخرى. وقال بريمر ان المهم عندنا الان هو اعتقال صدام او نستدل على قتله. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عبد الحميد حمود السكرتير الشخصي للرئيس المخلوع والذي يحتل المرتبة الرابعة في قائمة المطلوبين بعد صدام وولديه عدي وقصي. من جانب آخر ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن هناك حملة أمريكية واسعة للقبض على صدام وتحويل حياته إلى جحيم إذا كان لا يزال حيا. ونسبت المجلة إلى مسؤولين أمريكيين قولهم بأن التمكن من اعتقال عبدالحميد حمود يعني أن الخناق ضاق كثيرا على صدام وان إمكانية اعتقاله تقترب من يوم إلى آخر. وقال أحدهم لمجلة تايم إن عمليات القوات الامريكية في الاماكن التي يعتقد أن صدام يختفي فيها تستهدف تحويل حياته إلى جحيم بحيث لا يستطيع أن ينام الليل وذلك إذا كان لا يزال حيا. وأضاف انه حتى إذا لم تلق التحقيقات مع حمود المزيد من الاضواء على الاماكن التي يحتمل أن يختفي فيها صدام فانها ستكون مفيدة للولايات المتحدة من نواح أخرى. وقال إن المعلومات التي يحملها حمود تمثل خطرا حقيقيا على صدام وتمثل ثروة ثمينة لانه يحب الكلام أكثر مما يجب. وشنت القوات الامريكية هجوما على قافلة كانت تسير بالقرب من الحدود السورية وكان يعتقد أن صدام حسين من بين أفرادها إلا أن أحدا من المسؤولين الامريكيين لم يؤكد ما إذا كان الرئيس العراقي قتل في هذه العملية أم لا. وفي لندن انتقدت صحيفة (الجارديان) البريطانية المحاولات الامريكية المتكررة لاغتيال الرئيس العراقى السابق صدام حسين ..واصفة محاولات الاغتيال بانها سياسة خاطئة حتى لوكانت فى حق احد الطغاة. وقالت الصحيفة ان القوات الامريكية ادعت انها قتلت الرئيس العراقى السابق حتى الآن ثلاث مرات وفى كل مرة كانت تقول انها ربما اخطأت الهدف..مشيرة الى محاولة الاغتيال الاخيرة التى تعتبر الثالثة يوم الاربعاء الماضى قرب الحدود السورية.واوضحت ان القوات الامريكية اصبحت تشن هجمات على اى قوافل للسيارات مجهولة الهوية تتجه نحو الحدود السورية الامر الذى يعرض حياة الابرياء للخطر. واشارت الى ان معاهدات لاهاى وجنيف تلزم الولاياتالمتحدة باعتبارها قوة محتلة بضبط النفس وبعدم اطلاق النار بطريقة عشوائية الا اذا كانت تتعمد اغتيال الرئيس العراقى السابق فى كل الاحوال بدل اعتقاله وتقديمه للمحاكمة خوفا من ان يكشف عن الدعم الذى تلقاه من واشنطن اثناء الحرب العراقية الايرانية