في احدث هجومين ضد قوات الاحتلال في العراق اعلن الجيش الامريكي اصابة ستة جنود امريكيين أمس الخميس في مدينة الرمادي بغرب العراق اثر وقوع انفجاراصاب قافلتهم واصابة جنديين آخرين عندما الحقت قذيفة صاروخية خسائر بعربة تابعة للجيش الامريكي بوسط بغداد. فقد اعلن متحدث عسكري أمريكي ان ستة جنود أمريكيين جرحوا في انفجار وقع أمس الخميس في مدينة الرمادي على بعد نحو100 كيلومتر غربي بغداد ونقل الجنود الامريكيون الجرحى الى مستشفى ميداني عقب الهجوم. وفي العملية الثانية ذكر شهود عيان ان مجهولا القى قنبلة يدوية على عربة مدرعة تقل عسكريين أمريكيين مما ادى الى جرح اثنين منهم موضحين ان الجنود الأمريكيين ردوا باطلاق النار في كل الاتجاهات مسببين مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين. ووقع الهجوم على الآلية العسكرية الأمريكية عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي(00ر6تج) بشارع حيفا في وسط بغداد. واوضح شهود العيان أن قافلة عسكرية امريكية تعرضت لهجوم مسلح شنه مجهولون بقاذفات /ار بي جي/. وقال احد سكان الحي ان عربة مدرعة امريكية من نوع (هامر) اصيبت بشكل جزئي لكن عراقيين اشعلوا النار فيها لتحترق كليا0وذكر شهود العيان ان الجنود الامريكيين اغلقوا كل المنافذ المؤدية الى الشارع الذي يعد من اكبر شوارع بغداد في وقت قامت فيه مروحيات تابعة للجيش الامريكي بالتحليق فوق المنطقة بحثا عن المسلحين الذين نفذوا الهجوم. واكد شاهد عيان ان الأمريكيين ردوا باطلاق النار في كل الاتجاهات خصوصا على سيارة كانت تمر قرب آليتهم كان سائقها بعد اطلاق النار بلا حراك. وقال شاهد آخر ان سائق السيارة قتل بعد ان اصيب برصاصة في رأسه. وتابع هذا الشاهد الذي يملك محلا تجاريا مقابل مكان الحادث ان ثلاثة عراقيين آخرين بينهم طفلة جرحوا في الحادث. وقد تخلى العسكريون الأمريكيون عن آليتهم التي قام السكان باحراقها بعد ان صبوا الوقود عليها. وبعد ذلك وصلت تعزيزات الى المكان وتم اغلاقه. وهذان الهجومان هما الاحدث ضمن سلسلة الهجمات التي تتعرض لها القوات الامريكية والبريطانية في العراق منذ أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء الحرب على العراق في مطلع الشهر الماضي. وازدادت وتيرة الهجمات على قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية في العراق في الآونة الاخيرة ويكاد لا يخلو يوم من دون وقوع هجوم0 وفي وقت سابق أعلنت الولاياتالمتحدة أن أحد جنود مشاة البحرية لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون أثناء إزالة الالغام الارضية أمس الأول في كربلاء جنوب شرقي بغداد. وفي هذه الأثناء كشفت صحيفة (ذي فلادلفيا انكوايرر) الأمريكية أمس الخميس ان الحكام المدني الاعلى للاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر طلب من واشنطن ارسال المزيد من القوات والمسؤولين المدنيين الى العراق لاحلال النظام واعادة تشغيل الخدمات في هذا البلد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الأمريكية قولهم ان وزيرالدفاع دونالد رامسفيلد يدرس حاليا هذا الطلب. واوضحت ان طلب بريمر يعكس الصعوبات التي يواجهها الجهاز المدني الصغير والعسكريين الذين يبلغ عددهم 158 الفا المكلفين حل المشاكل الامنية وتأمين الاحتياجات الاساسية في العراق. وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن تأكيد او نفي هذا النبأ. وقد بلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في عمليات عسكرية بالعراق الى 23 بينما بلغ عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا ستة منذ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية بالعراق في اول مايو. الجنود الامريكيون مرتبكون فيما العربة المدرعة تحولت الى رماد جندي امريكي متأهب حائر ماذا يفعل والنار تتأجج في المدرعة