أكد موقع ديبكا فيل المقرب من المخابرات الاسرائلية أن خيانة جديدة كانت وراء أسر صدام حسين.. فقد ذكر الموقع أن حراس الرئيس العراقى السابق انقلبوا عليه وقاموا بسجنه مباشرة بعد اذاعة صدام لآخر رسالة صوتية بثت له يوم 16 نوفمبر الماضي. وقال الموقع الاسرائيلى أن المفاوضات حول كيفية تسليمه للقوات الأمريكية وطريقة تسلم مكافأة ال 25 مليون دولار التى وضعتها واشنطن لكل من يرشد عن الرئيس العراقى السابق قام بها جلال الطالبانى عضو مجلس الحكم الانتقالى زعيم الاتحاد الوطنى الكردستاني. وأضاف الموقع أن صدام حسين كان سجين الحفرة التى وضعه فيها حراسه منذ انقلابهم عليه وأنهم كانوا يخدرونه طوال فترة حبسه تحت الأرض مما يفسر الحالة الرثة التى ظهر عايها أثناء اعتقاله. ونقلت صحيفة (ينى شفق) التركية الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عن الموقع نفسه ان هذه المعلومة المتعلقة بحقيقة اعتقال صدام لم يكن يعرفها سوى الموساد والولاياتالمتحدة.. وكان الرئيس جورج بوش يستهدف عدم اعلان نبأ القبض على صدام والتكتم عليه لاعلانه قبيل موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الامريكية بشهر واحد. واوضحت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة بعد ان بدأت تصدر رسائل تحذير لاسرائيل فيما يتعلق بسياستها قام جهاز الموساد بتسريب صورة لصدام حسين وهو بالشعر والذقن الطويل لاحدى الصحف البريطانية مما وضع ادارة بوش فى موقف حرج للغاية اضطرت معه للاسراع باعلان اعتقالها صدام حسين وعدم الانتظار لاعلان النبأ قبل شهر من الانتخابات حسبما كانت تخطط وذلك قبل ان تنشر الصحيفة البريطانية النبأ. من جهة اخرى اكد ناصر محمود السياسى العراقى المقرب من مجلس الحكم الانتقالي، المعين من قبل قوات الاحتلال الامريكية، الاخبار المتداولة فى اوساط المجلس، والتى تؤكد استقبال بول بريمر لرئيس الوزراء الاسرائيلى شارون فى بغداد ليلة الاحد الماضي. واوضح ناصر محمود فى تصريحات صحفية نشرت فى الخليج ان طائرة صهيونية خاصة هبطت فى مطار بغداد عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وكانت تقل على متنها شارون وعددا من مساعديه من بينهم ضباط فى المخابرات الصهيونية، وكان بريمر وعدد من المسؤولين الامريكيين فى استقباله فى المطار. وقال المسؤول العراقى ان شارون طلب ان يرى صدام حسين حين علم من مضيفه الامريكي، بريمر، بوصوله معتقلا الى مطار بغداد، وقد لبى بريمر رغبة ضيفه الاسرائيلى ليكون اول شخص يرى صدام حسين، وقد هنأ شارون بول بريمر على هذا الانجاز السياسى الكبير الذى وصفه بأنه يعزز النصر الامريكى المتحقق فى العراق ، على حد زعم شارون. واشارت معلومات متداولة فى الشارع العراقى ان شارون بات ليلته فى بغداد، وهو الذى لم يكن خطط لذلك، إلا ان الفرح الذى شعر به بعد رؤيته لصدام حسين معتقلا، دفعه الى المبيت فى بغداد.