اكد الدكتور طه جابر العلواني رئيس مجلس الافتاء الامريكي ورئيس الجامعة الاسلامية للعلوم الاجتماعية ان المسلمين في الولاياتالمتحدةالامريكية نجحوا في تشكيل مؤسسات لها وزنها في القرار الامريكي, واعترف الدكتور العلواني في حديثه ل(اليوم) على هامش المؤتمر الاسلامي العالمي الخامس عشر الذي نظمه المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بالقاهرة اخيرا: بان هناك حملة ضد الاسلام والمسلمين في الولاياتالمتحدة تشنها بعض المنظمات العنصرية المتطرفة بغرض تشويه صورة الاسلام والمسلمين ووصف المسلمين بالارهابيين وانهم يمثلون خطرا على الحضارة الامريكية واضاف الدكتور العلواني ان اللوبي الاسلامي في امريكا قادم وان المسلمين الامريكيين يبحثون المشاركة في صنع القرار السياسي وفيما يلي تفاصيل اللقاء: @كيف تعامل المسلمون في امريكا مع تداعيات احداث 11 سبتمبر 2001؟ لقد كانت احداث سبتمبر الاختبار الحقيقي لصلابة الجالية المسلمة بكل فئاتها وبعد وقوع احداث سبتمبر وما ترتب عليها من تنامي مشاعر العداء والكراهية لكل ما هو مسلم قام المسلمون بالتصدي لهذا المناخ العدائي دفاعا عن عقيدتهم وعن حريتهم الدينية وتمثل ذلك في مشاركتهم في تنظيم الندوات والمحاضرات والحوارات في الكنائس والمدارس والجامعات ونشر المقالات في الصحف والاحاديث في الاذاعة والتليفزيون لتوضح حقيقة الاسلام بلغة سهلة وبأسلوب يتفهمه المواطن الامريكي. @ عقب احداث سبتمبر طالبت الادارة الامريكية بتغيير المناهج الدراسية في المدارس وطالبت الدول العربية والاسلامية بزعم ان هذه المناهج تدعو الى الارهاب وكراهية الانسان الغربي وحضارته فما تعليقك؟ لقد سمعنا ان هناك من يتحدث عن ضرورة تغيير النظم التعليمية في المجتمعات العربية والاسلامية لانها تدعو الى التطرف والعنف والعنصرية ضد غير المسلمين وكراهية الحضارة الغربية وخاصة مناهج التعليم الديني والمطالبة بحذف الآيات القرآنية والاحاديث النبوية من المناهج ونشر ثقافة السلام بدلا منها واذا كان الامر كذلك فلماذا لا نواجههم بالاصل ونأتي بالحجة والدليل المقنع على ان الاسلام لا يدعو ابدا الى الارهاب والعنف او كراهية الآخر بل انه دين السماحة الذي يدعو المسلم الى نبذ العنف والتعصب والتعايش بين الناس على اختلاف اجناسهم وعقائدهم وان نوضح النصوص في القرآن والسنة التي تدعم ذلك فالقرآن الكريم امر بعدم اكراه احد للدخول في الاسلام قال تعالى (لا اكره في الدين) وجعل قضية الكفر والايمان قضية اختيارية وامر المسلمين باحترام عقائد غير المسلمين والمحافظة عليهم وان النبي صلى الله عليه وسلم سيخاصم يوم القيامة المسلم الذي يظلم ذميا سواء كان يهوديا او نصرانيا كما ثبت في الحديث النبوي من ظلم معاهدا او ذميا فأنا حجيجه يوم القيامة بالاضافة الى العديد من الشواهد التي تدل على سماحة الاسلام فقد عاش اليهود والنصارى في ظل الدولة الاسلامية بجانب المسلمين وكانوا يتمتعون بكافة الحقوق وآمنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة رضوان الله عليهم على اموالهم وانفسهم. @ هل يمكن تكوين لوبي اسلامي قوي في امريكا يرعى مصالح العرب والمسلمين مثل اللوبي اليهودي؟ الوجود الاسلامي في امريكا لم يبدأ الا منذ خمسة عقود ورغم ذلك بدأت الجالية الاسلامية توحد صفوفها وتنشط ثقافيا وتعليميا وسياسيا وفي مختلف مجالات الحياة حيث توجد نسبة عالية من المسلمين ذلك يجعل من الوجود الاسلامي في امريكا مركز ثقل سياسي لاي مرشح وبالتالي فمن المتوقع ان يكون للمسلمين وجود سياسي مؤثر في صناعة القرار من خلال هذا الوجود بالاضافة الى ذلك يوجد لوبي اسلامي ولكن ليس بقوة اللوبي الصهيوني لان الجالية اليهودية استطاعت ان تنظم صفوفها وتحدد اهدافها منذ اكثر من ثمانين عاما وهذا هو عمر اللوبي اليهودي. @ كيف يبني الانسان العربي نفسه بعيدا عن العنف والتطرف؟ بالالتزام بصحيح الدين ووسطية الاسلام والتربية بالقدوة الحسنة.