ان المتتبع للحركة الكشفية في ادارة التربية والتعليم بمحافظة الاحساء في السابق يجدها حركة افضل من الان بشهادة 90% ممن عاصروا ومارسوا الحركة الكشفية في السابق والحاضر, معسكرات شبه شهرية تعمل ليلا ونهارا تنمي القدرات الذاتية في جميع الاتجاهات التي تحتوي على الناحية الكشفية من نشاطات وبرامج مختلفة كحفلات السمر والفنون والثقافة والرياضة فكانت المعسكرات الكشفية في السابق تسودها الروح الكشفية الصحيحة المتمثلة في القانون الكشفي.. الكشاف متعاون نافع صادق باش مؤدب مقتصد مخلص ودود نظيف الى آخر الكلمات القانونية في الكشافة. وتعتمد الحركة الكشفية في السابق بعد الله على قيادة نشطة وذات هيبة وفعالة بشكل جدي وغير متهاونة لها الخبرة والثقة والاخلاص والتفاني في العمل الكشفي وعلى سبيل الحصر نذكر منهم: القائد الكشفي محمد بن عيسى الشعيبي.. (وعبدالله المحيفيظ وسلمان الجعفر وفهد الحنيف يرحمهم الله) وعبدالمحسن المديرس وفهد العواد وعيسى الحيكان وعبدالمحسن البريك وسهل الواكد وراشد الهزاع ويوسف المصبح وفهد الملحم ومؤيد عبدالرزاق وبخيت العبيدي وخليفة الجوهر وعبدالعزيز البيك وفهد السلطان وخالد الصقر والقائد أمجد انسي وعبدالله البدر والكثير من القادة.. فالكشافة الطلبة في الوقت السابق. الآن هم قادة, لهم معرفتهم بالحركة الكشفية على مستوى الاحساء البعض منهم يعمل في معسكرات كشفية لرعاية الشباب بالاحساء ونذكر منهم القائد الكشفي يوسف بن صالح الخميس المسئول عن المعسكر الكشفي لرعاية الشباب ومن القادة ايضا عيسى التيسان وسعد الفرج وعبدالرحمن الخميس وعبدالرحمن الفصيل وعبدالمحسن السلطان واحمد العيد وعبدالله التركي وابراهيم الخميس ومحمد النجادي وعبدالعزيز الخميس واحمد الياس ومحمد بن عبدالرحمن النجادي وخالد الهتلان ويعقوب السبت والكثير من القادة كلهم تتلمذوا وتعلموا وعرفوا الحركة الكشفية من القادة السابقين لهم كما ذكرناهم في السابق. كان الانتماء للحركة الكشفية في السابق بحب وصدق وشغف فالكشافة هي كل شيء بالنسبة للكشاف حيث يقضي معظم وقته في أروقة الخيام, اما الآن فالانتماء ضعيف وفي تراجع للاسف من جميع النواحي رغم التطورات التكنولوجية والانترنت والاجهزة المتطورة لخدمة الحركة الكشفية.. نعم فقدت الكشافة الحياة الخشنة وحياة الخيام واعمال الريادة التي تعتمد على الحبال, فكيف الآن ان تطلب من كشاف جيل اليوم الجديد أن يحفر حفرة ويربط حبلا أو يطهو فالكشافة خشونة ورجولة, والكشاف الصادق والموثوق به هذا يعني ان يكون صادقا في قوله وفعله وموثوقا به في كل ما يسند اليه من امور ولا يكتفي بذلك في نشاطه الكشفي فقط وانما في كافة تصرفاته في المدرسة وفي البيت ومع الاصدقاء والاقارب وفي مهنته لمن يملك مهنة. في الاعوام السابقة كان الكشاف بمثابة الجوكر في النشاط, في أي مكان وفي اي جهة وفي أي عمل تجده امامك وتجده يعمل كل متطلبات القادة جوكر في اي مكان تضعه تجده ناجحا. اما الآن وفي الايام الاخيرة فلا نرى هذا الجوكر في النشاط الكشفي. مرافق المعسكر الكشفي: المبنى التابع لادارة التربية والتعليم بالاحساء الذي يحتوي على غرف معسكرات كشفية ومسرح لحفلات السمر وغرف للمحاضرات وايضا ملاعب لممارسة الرياضيات المختلفة وغرف فنية كمراسم تشكيلية وورش العمل الفني والمختبرات وغيرها تحفز على النشاط المستمر. هذه التجهيزات والتقنية العالية لماذا قل النشاط في هذه المرافق؟ كما رأيناه في السابق يفوق كل التصورات في المعسكر الدائم خدمة المجتمع بشكل عام, الهوايات والورش الفنية كميكانيكا السيارات والكهرباء والسباكة واللحام والفروسية والرياضة بأنواعها والفنون التشكيلية وحفلات السمر التي لا نراها الآن في معسكرات التعليم بالاحساء الا نادرا وبتحفظ شديد, وجمعيات كجمعية الاسعاف والتصوير الفوتوغرافي ومتحف شامل والهوايات العلمية وجمعية الزراعة وحوارات السيما فور. (الاشارة) والرحلات الخلوية وقطع المسافات بالاشارات التوجيهية بشعار اترك المكان افضل مما كان.. أين كل هذه النشاطات والبرامج من كشافة اليوم بتعليم الاحساء؟ اين حفلات السمر في المدارس كما رأيناها في اكثر من مدرسة تقام التي تنتج الكثير من الهواة في جميع الامور المختلفة سواء في التمثيل او الرسم او أي ابداع آخر كالتقليد أو اعمال حركية فنية, فحفلات السمر يخرج منها الابداع والمبدعون فلا نتجاهلها ونهمشها.وعدم وجود البرامج والنشاطات من عدم وجود التجديد المطلوب في الاداء وفي البرامج الكشفية كما قال المفوض الكشفي في الاحساء فهد العواد في مجلة السارية عدد 30 حيث ان الكتب والنشرات تعتبر من وسائل المعرفة في التدريب وخصوصا القادة, في السابق نرى فرقاً كشفية في المدارس سواء ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية وهذه الفرق الكشفية تصاحب الطلبة في الطابور الصباحي بعمل المرشات الكشفية بالطبول والادوات النحاسية التي تجعل من الطابور الصباحي حيوية ونشاطا, وفي السابق كانت مجموعة من الكشافة منهم يوسف الخميس وناصر الصالح وعدنان الجاسر وعبدالعزيز الخميس ابتعثوا الى دورة في مدينة الطائف لدراسة الآلات النحاسية والقرب الكشفية. والفرقة الكشفية بالمدارس تقود أي نشاط في المدرسة النظام والاستقبال واعمال ادارية وفنية, صحيح الامكانيات في السابق متوافرة نوعا ما ولكن كانت تعج بالنشاط والمسابقات المختلفة وتوزع الجوائز والشهادات والكؤوس كل حسب نشاطه والقيادة لها حوافز وجوائز لذلك كان النشاط الكشفي أفضل بكثير من الآن فالآن المسابقات لا تخلو من المحاباة للبعض والبعض الآخر. سؤال هل نقول الكشاف في الآونة الاخيرة يعتمد على نفسه في أغلب الامور والظروف؟ ام ماذا يكون هذا الكشاف؟ ان الكشاف في السابق بمثابة الجندي العسكري الذي يقود اشياء كثيرة ويتحمل العبء والمسئولية المنوطة به بكل ثقة ودراية, نراه قياديا في التنظيم وفي الاعداد للامور التي تتطلب الكثير من التحسبات, في خدمة الحج والحجيج ومساعدا لرجل المرور دائما جنبا الى جنب فهل كشاف اليوم نراه مثل الكشاف في السابق؟؟ ماذا حصل في المعسكرات الكشفية وانتاجها من براعم وكشافة وقادة؟ اين القادة السابقون الذين تمرسوا في المعسكرات سنين وقادوا المعسكرات وهم موجودون الآن في تعليم الاحساء كأمثال القائد الكشفي عبدالعزيز بن ابراهيم البيك هذا القائد الذي صال وجال في جميع الأمور الكشفية بدوراته الدولية والمحلية وخبرات على مدى سنين طويلة لم تستفد من هذه القدرات ادارة التربية والتعليم بالاحساء رغم انه موجود في احدى مدارسها.. هذه الخبرة الكشفية العالية لماذا هذا التجاهل؟