بعد عناء يوم كامل حفل بالجد والعمل والمثابرة شارك فيه الجميع في عملية مسح لمشعري منى وعرفات.. تعرفوا خلاله على جميع ما تحتوي عليه هذين المشعرين من حملات وإدارات ومعالم تساعدهم كثيراً في عملية الإرشاد التي سوف يقومون بها خلال الأيام المقبلة. هذه الطلعات التي يقوم بها أفراد الكشافة منذ توافدهم على المشاعر من غرة هذا الشهر هي أشبه بالطلعات الاستكشافية التي تجعلهم أكثر معرفة بجميع ماتحتوي عليها المشاعر من مواقع وتجهيزات، هذا بالإضافة إلى معرفة المداخل والمخارج والطرق المؤدية إلى الحملات وتوزيع حملات الحجاج ومناطقهم ودولهم وجنسياتهم بعد هذه الجولات الاستطلاعية والطلعات الأستكشافية .. يلتقون فيما بينهم في مخيماتهم الكشفية يتسامرون .. ويتبادلون الأفكار والرؤى .. يلقون عنهم عناء يومهم ويجددون نشاطهم .. بمشهد تمثيلي هادف .. وبأنشودة جميلة .. أو قصيدة طريفة .. يتسامرون بها في مخيماتهم بالمشاعر.. عدد من الكشافة المشاركين في هذه المعسكرات يرون بأن المسامرات الكشفية التي تقام في مخيماتهم هي بمثابة الدورات التدريبية المكثفة في فن قضاء مثل هذه الليالي والتي تجمع بين الجد من حيث العمل على خدمة ضيوف الرحمن وبين التربية على العمل التطوعي بابتسامة وروح طيبة من خلال البرامج المصاحبة في هذه المعسكرات.. الكشاف أحمد بن سعد الحسن من كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء يقول بأن حفلات السمر والتي تأتي بعد عمل يوم كامل قام به الكشافون تعيد في نفوسهم الحماس والنشاط، وخاصة أن هذه المسامرات تقام بطريقة المنافسات أو المناوبات بين الفرق الكشفية المشاركة من مختلف القطاعات الكشفية. في حين يرى الجوال عبدالمحسن الدرويش من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بأن جلسات السمر التي تقيمها المعسكرات الكشفية بمشاركة الكشافة المشاركون هي بمثابة استراحة محارب يلتقط فيها أنفاسه ويرتب فيها أوراقه ويستعد ليوم جديد من العمل بعد جلسة لم تخلُ من طرفة وابتسامة ومسابقة ومشهد تمثيلي.. هذا بالإضافة إلى التعارف وتبادل الخبرات بين العديد من الكشافة حيث أن أوقات السمر هي من الأوقات الجميلة التي يجد من خلالها الكشافة راحتهم النفسية. هذا هي حياة الكشاف اليومية في معسكرات الخدمة العامة لخدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة.