بهدف التأكيد على أهمية التعاون بين منظمتي الدول المصدرة للنفط (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة، و ضمان استقرار سوق النفط العالمية في مختلف الظروف، بدأت في مقر سكرتارية منظمة أوبك في فيينا الأسبوع الماضي ندوة عمل مشتركة بين منظمة أوبك والوكالة الدولية للطاقة، تناولت فرص الاستثمار في مجال النفط، وهي الندوة الأولى من نوعها بين المنظمتين منذ تأسيسهما. و تناولت الندوة التي افتتحها الأمين العام لمنظمة اوبك الفارو سيلفا كالدرون قضايا العرض والطلب على النفط وآفاقه المستقبلية وتأثير التكنولوجيا وسياسات الطاقة على مفهوم العرض و الطلب. وتناول البيان الصادر عن الندوة المسائل التي لها علاقة وتأثير على الاستثمار في قطاع النفط، إضافة الى بحث التغيرات في اسعار النفط وضمان امدادات الطاقة. الاسعار مرضية و أعلن الأمين العام لمنظمة أوبك أن المنظمة راضية عن أسعار النفط الحالية، مشيرافي الوقت الحالي الأسعار بحالة جيدة، والنطاق السعري ناجح، مبينا أن الوضع يسير على ما يرام. وذكر الأمين العام أنه سيتعين على وزراء النفط التعرف على أثر التخفيضات الإنتاجية التي قرروها في وقت سابق من العام الحالي على الأسواق قبل تحديد خطوتهم التالية في اجتماعهم المقبل. لا خفض للإنتاج النفطي من جانبه أكد رئيس منظمة أوبك عبد الله العطية أنه يستبعد أن تخفض المنظمة إنتاجها، وذلك في الاجتماع الذي تعقده المنظمة في 31 يوليو المقبل ما دام سعر النفط في النطاق المستهدف بين 22 و28 دولارا للبرميل. وأضاف وزير النفط القطري الذي يرأس الدورة الحالية للمنظمة أنه لا يوجد نقص في المعروض في سوق النفط العالمية، على الرغم من أن المخزون الأمريكي من الخام عند مستويات منخفضة. وأضاف العطية عندما يكون السعر داخل نطاقنا المستهدف فلن نخفض الإنتاج. وعبر الرئيس عن أمله في إبقاء سعر سلة خامات أوبك عند متوسط يبلغ 25 دولارا للبرميل الواحد. وقال العطية إن على أوبك أن تبدأ في الشعور بالقلق بشأن زيادة إنتاج النفط العراقي على السوق، وذلك عندما يصل إنتاج العراق إلى مستويات ما قبل الحرب حول 2.5 مليون برميل في اليوم. قد تحتاج للخفض.. من جانبها ذكرت شركة البترول البريطانية العملاقة بريتيش بتروليوم أن منظمة الاقطار المصدرة للنفط أوبك سوف تحتاج لخفض إنتاج النفط فى الربع الرابع من العام الحالي لمنع أسعار النفط من الانخفاض بعد دخول العراق للسوق الدولي. ورأى رئيس إدارة تحليل الطاقة بالشركة أن السعر الراهن للنفط الخام لبرنت الذى يتراوح بين 26 و 27 دولاراً للبرميل ليس قويا فى أساسه.. مشيرا الى وجود احتياطيات نفطية منخفضة خاصة بالسوق الامريكي. وذكر أن عودة العراق الى سوق النفط ستزيد من العرض بالأسواق بمقدار مليوني برميل يوميا بالإضافة للإنتاج الكلى البالغ 4,25 مليون برميل يوميا. وأشار رئيس تحليل إدارة الطاقة في الشركة البريطانية ان ذلك سيؤثر فى السعر مالم تخفض أوبك الإنتاج وهو ما وصفه بالأمر الضروري للدفاع عن سعر سلة الاوبك المستهدف من جانب المنظمة وهو ما بين 28 و22 دولاراً للبرميل. شهاب الدين لأمانة أوبك ومن جانب أخر، أعلن الامين العام للمنظمة، أن دولة الكويت قدمت الدكتور عدنان شهاب الدين مرشحا لها لشغل منصب الامين العام للمنظمة. وقال كالدرون إن دولة الكويت رشحت الدكتور شهاب الدين الذي يشغل حاليا منصب مدير دائرة البحوث في المنظمة ليكون خلفا له بعد انقضاء مدة عمله بحلول نهاية العام الجاري. وأشار الى أن ايران وفنزويلا قدمتا أيضا مرشحيهما الى المنصب ذاته مضيفا أنه يتعين على وزراء الدول الاعضاء في أوبك حسم الترشيحات أثناء اجتماعهم العادي المزمع عقده في فيينا في سبتمبر المقبل. و تطرق كالدرون الى الملف النفطي العراقي اذ قال ان اوبك بانتظار استتباب الامور في العراق و تعيين حكومة جديدة لكي تتمكن الاوبك من صياغة استراتيجيتها في ضوء ذلك. وأضاف أن الاوضاع في العراق معروفة للجميع اذ انه يمر بفترة انتقالية ونأمل ان يتمكن العراقيون من ترتيب أوضاع بلادهم بعد الحرب. وحول مؤتمر اوبك الاستثنائي المقرر نهاية شهر يوليو المقبل وامكانية خفض الانتاج أوضح الامين العام أن الامر يتصل بعدة تطورات أبرزها تحليل حجم المعروض من النفط في السوق و تطورات العرض و الطلب. وأشار الى امكانية استضافة دول منتجة للنفط من خارج اوبك مثلما حصل في اجتماع وزراء اوبك الأخير في الدوحة اذ حضره ممثلون عن عمان و سوريا و روسيا و المكسيك. تحليل حجم المعروض من النفط في السوق و تطورات العرض و الطلب