أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله ان الفصائل الفلسطينية على وشك اعلان هدنة مع اسرائيل، في وقت قتل فيه فلسطينيان اثنان واسرائيلي.وقال للصحافيين في رام الله بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الايرلندي بريان كوين أمس: في الوقت الحاضر لا يوجد بعد قرار رسمي حول هذه المسألة (وقف اطلاق النار) الا انه من الممكن ان يحصل اعلان خلال الساعات القليلة المقبلة.في المقابل اعلن عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن الحركة انهت مشاوراتها الداخلية بشأن مسألة الهدنة لكنه اكد ان قرارها النهائي سيصدر في الايام المقبلة.وقال الرنتيسي لوكالة فرانس برس ان حماس انتهت من المشاورات والنقاشات الداخلية بشأن الهدنة، مؤكدا على وجوب اتخاذ بعض الاجراءات الداخلية (في الحركة) قبل صدور القرار النهائي الذي سيكون في الايام القليلة القادمة. واستبعد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن يتم اعلان الفصائل بشأن الهدنة خلال ساعات لكن ربما يتم ذلك خلال أيام. وقال الهندي لوكالة فرانس برس اوشكنا على الانتهاء من مشاوراتنا الداخلية. وليس هناك حديث عن ساعات، مؤكدا نحن ننتظر مواقف من بعض السجون والمطاردين لاعطاء ارائهم حول الموضوع ولا نعتقد اننا سننتهي خلال ساعات. وعندما ننتهي سنعلن موقفنا خلال ايام. وقال قدورة فارس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان ورقة مشتركة لصيغة اتفاق على هدنة مع اسرائيل ستقدم من فتح وحماس والجهاد الاسلامي الى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) غدا الجمعة قبل عرضها على بعض الدول العربية. وقال فارس وهو من القادة المحليين لحركة فتح ان الفصائل الثلاثة فتح وحماس والجهاد ستقدم صيغة لاتفاق بشأن الهدنة الى رئيس الوزراء (محمود عباس) ابو مازن اليوم الجمعة، مشيرا الى ان هذه الصياغة أعدها مروان البرغوثي امين سر حركة فتح بالضفة الغربية المعتقل في سجن اسرائيلي ووافقت عليها هذه الفصائل الثلاثة. وقد خففت عمليات الاغتيال الاسرائيلية الأخيرة من الآمال في قرب التوصل الى انفراج. ففي حين كان عرفات يصرح ان الهدنة ستعلن خلال ساعات اعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها عرفات مسؤوليتها عن مقتل اسرائيلي بالقرب من الخط الاخضر الذي يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية. وقالت المجموعة المسلحة ان الهجوم هو الاول في سلسلة من العمليات الانتقامية ردا على عمليات القتل الاسرائيلية الاخيرة. واصيب المسلح بجروح والقت اجهزة الامن الاسرائيلية القبض عليه قرب بلدة باقة الغربية في اسرائيل. وفي حين كان الفلسطينيون على وشك اعلان هدنة ليلة الاربعاء الخميس، تسبب تصريح للرئيس الامريكي جورج بوش حول حركة حماس في اغضاب منظمات المقاومة الفلسطينية. وكان بوش حث الزعماء الاوروبيين على اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة ضد المقاومة الفلسطينية وتجفيف مصادر تمويلها. وفي تعقيبه على تصريحات بوش قال الرنتيسي انها عدائية على الشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية. ومن المقرر ان تقوم مستشارة الامن القومي الامريكي كوندوليزا رايس بزيارة الى المنطقة لتتوج اسابيع من الجهود الدبلوماسية الأميريكية غير المسبوقة. وكانت واشنطن قد ارسلت مبعوثها الخاص جون وولف للتوسط بين الجانبين كما ارسلت وزير الخارجية الامريكية الى المنطقة قبل اسبوع. وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين قالت إنهما كان يستعدان لتنفيذ عملية فدائية عندما كانا يحاولان التسلل الى الأراضي المحتلة عام 1948 عبر قطاع بلدة بقعة الغربية القريبة من الضفة الغربية. واضافت المصادر الاسرائيلية أن عنصرا من سلاح الهندسة قام بتفكيك لمتفجرات وجدت مع القتيلين في كيسين كبيرين. وقالت المصادر ان القوات الامنية اوقفت خلال عمليات تمشيط في المنطقة فلسطينيين اثنين بتهمة الاشتباه في أنهما كانا دليلين للفدائيين. جمع اشلاء من منزل نادر رضوان الذي دمرته قوات الاحتلال