وافق اعضاء مجلس النواب الاميركي على قرار يدين العمليات الفدائية الفلسطينية الاخيرة في اسرائيل ويعبر عن التضامن مع الشعب الاسرائيلي في مكافحته للارهاب. ودان النص الذي تمت الموافقة عليه أمس الاول بغالبية 399 صوتا مقابل 5 اصوات، بأشد العبارات (أعمال الإرهاب) حسب زعمهم . التي نفذت ضد اسرائيل منذ قمة العقبة في مطلع الشهر. واشار القرار الى ان 22 إسرائيليا أبرياء قتلوا واصيب عديدون اخرون بجروح اثناء ثلاثة هجمات بعد اقل من اسبوع من انعقاد قمة العقبة ، ومثل هذه الحصيلة قد توازي على سبيل المقارنة مقتل 1100 شخص في الولاياتالمتحدة، اي اكثر بمعدل عشر مرات من الخسائر التي تكبدتها الولاياتالمتحدة في ساحة المعركة في الحرب الاخيرة في العراق. وأضاف ان الفلسطينيين هم ايضا ضحايا هذه الاعمال الارهابية التي تنسف فرص التوصل الى سلام عادل ودائم. وزعم ايضا ان معركة اسرائيل ضد الارهاب تدخل في اطار الحرب الدولية على الارهاب. وفي قرار منفصل حظي بالاجماع انتقد النواب ايضا التصعيد الكبير للعنف المعادي للسامية في العديد من الدول الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوروبا .معتبرا ان هذه الظاهرة تثير قلقا عميقا. من جهة اخري عبر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم عن ارتياحه امس للتصريحات التي اكد فيها الرئيس الاميركي جورج بوش على ضرورة تفكيك حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة انني سعيد لتصريحات الرئيس الاميركي. فهو يعلم ان لا شيئا ممكنا بدون تفكيك الشبكات الارهابية على حسب قولة. واضاف ان الفلسطينيين تعهدوا في (خارطة الطريق) بتفكيك البنى التحتية ( بما اسماه) المنظمات الارهابية وانهاء التحريض على الكراهية والعنف. فمنذ عشر سنين قطعوا كثيرا من التعهدات لكنهم لم يفوا بها ابدا. وقال شالوم ايضا اذا لم يحترم الفلسطينيون كلمتهم ولم يتخذوا القرار التاريخي بالتحرك ضد الارهاب، فان عملية التسوية السياسية لن يكون امامها اي فرص للنجاح. مبينا اي هدنة محتملة تعلنها الفصائل الفلسطينية الراديكالية هي خدعة. واضاف شالوم قائلا نعلم السيناريو، رغم وقف كهذا لاطلاق النار سيكون هناك اعتداءات سيصفها الفلسطينيون ب(المحددة) ان ما نريده هو السلام ونريده بدون اي اوهام حول الثمن الواجب دفعه. واعتبر انه من المفترض ان تسهم الزيارة المقبلة لمستشارة الرئاسة الاميركية لشؤون الامن القومي الى اسرائيل في اتاحة المجال امام الفلسطينيين لتولي السيطرة على قطاعات نريد الانسحاب منها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا بوش في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن يوم امس الاول بحضور رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ورئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي القادة الاوروبيين وقادة العالم الى اتخاذ تدابير حاسمة سريعا ضد المجموعات الارهابية مثل حماس وقطع مصادر تمويلها ودعمهاحسب قوله. وزعم ان الاختبار الحقيقي بالنسبة لحماس والمنظمات الارهابية هو القضاء التام على شبكاتها الارهابية وعلى قدرتها على افشال عملية السلام. هذا سيكون الاختبار الحقيقي. كما اشادت الحكومة الاسرائيلية والكنيست بمصادقة الكونجرس الامريكى على قرار يدعم الجرائم والاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى. واعربت اسرائيل عن ارتياحها لقرار الكونجرس الامريكى وتزامنه مع تصريحات الرئيس بوش التى تبنى فيها سياسة ولهجة شارون فى رفضه للهدنة الفلسطينية واعتبارها غير كافية ومطالبته بتفكيك تنظيم حماس نهائيا. من جانبها وصفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش بانها عدائية ومنحازة للعدوان . وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حماس انها عدائية للشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية . مضيفا ان هذه التصريحات تعكس الروح العدائية والسياسة الظالمة لدولة عظمى تنحاز الى العدوان الصهيوني وتمارس العداء ضد شعب يطالب بحقه وتعكس عقليته الصهيونية ، واكد ان بوش يدرك ان هناك اعرافا دولية تجيز للشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال. واشار الى ان بوش لا يرى الا ما يراه الصهاينة . فيما اعتبرت أمس حركة الجهاد الإسلامي تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش التي دعا فيها الى اتخاذ تدابير حازمة ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بانها بمثابة تحريض لمواصلة الاغتيالات والجرائم الإسرائيلية. وقال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد ان تصريحات بوش اعلان تحريضي وضوء اخضر جديد لمواصلة الاغتيالات والقصف بالطائرات الأميركية والاجتياحات والاستمرار في الجرائم مؤكدا ان على بوش الا يتوهم بانه سيلحق الهزيمة بحركات المقاومة مهما بلغت الالة الحربية الصهيونية. واضاف ان بوش لا يرى جرائم (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون ولا يعتبر الاغتيالات ارهابا لكنه يعتبر مقاومة الاحتلال ارهابا. وفي ما يتعلق بمسألة الهدنة قال ان فصائل المقاومة تتخذ فيها قرارا بعد مشاورات معمقة وفقا لارادة الشعب الفلسطيني ولن تتأثر قراراتنا بالاغتيالات والتهديدات الإسرائيلية والأميركية. واشار الي ان حركته لا تتلقى الدعم المالي من أوروبا او غيرها. اننا نتلقى دعمنا من الفقراء من ابناء شعبنا الفلسطيني والمسلمين مشددا على ان هناك اجماعا فلسطينيا بشأن استمرار المقاومة. سيلفان شالوم - محمد الهندي