أعلنت ألمانيا والدانمارك رفضهما لاقتراح بولندي بإرسال قوات إلى العراق. فقد رفض وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك في اجتماع ثلاثي لدول البلقان امس الخميس عرضا بولنديا لنشر بعض القوات (الدنماركية/الالمانية/البولندية) من حلف الاطلنطي كقوة لحفظ الامن في العراق. وقال شتروك بعد لقائه بنظيريه الدنماركي والبولندي للصحفيين ان بلاده ستشارك أولا في إعادة إعمار عراق ما بعد الحرب حال إصدار قرار من مجلس الامن يقضي بذلك. وقال "ان هذا قد يعني وجودا عسكريا ألمانيا ولكن ليس بالضرورة. أن أهم شيء لنا هو أن تجري إعادة اعمار العراق في ظل مرجعية قرار من الاممالمتحدة". ومن المتوقع مناقشة هذا الموضوع اليوم الجمعة على مستوى القمة حين يلتقي المستشار الالماني جيرهارد شرويدر والرئيس الفرنسي جاك شيراك بالرئيس البولندي ألكسندر كفاسنيوفسكي في وارسو. كما رفض وزير الدفاع الدنماركي سفيند أجى جينسبي عرض وزير الدفاع البولندي جيرزي سمادزينسكي القائم على ارسال وحدات عسكرية من القوة الموجودة في مدينة تشتشين. وشكت برلين وكوبنهاجن من أنهما لم يتبلغا مسبقا بالعرض البولندي قبل إعلانه. وكانت الدنمارك قد أرسلت فرقة طوارئ مكونة من 380 فردا للاشتراك في جهود إعادة النظام في القطاع الذي يخضع للسيطرة البريطانية في جنوبالعراق. وطبقا لخطة أعدت في واشنطن سيقسم العراق إلى ثلاثة قطاعات تديرها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبولندا. وتعتزم بولندا المساهمة بقوة قوامها 000ر2 في القوة المقترحة التي يتوقع أن يبلغ قوامها 000ر7.ولكن وزير الدفاع البولندي شدد على ان أي قوة لفرض الاستقرار في العراق لا بد أن تكون تحت سيطرة الاممالمتحدة أو حلف الاطلسي.