فيما كشف مسؤول فلسطيني أن السلطة الوطنية الفلسطينية رفضت أفكارًا طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اثناء لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن ترتيبات أمنية في إطار اتفاق للسلام، التقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري مجددا امس برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعدما اكد تمسك الولاياتالمتحدة المطلق بأمن اسرائيل، والتقى أولًا بوزير المالية الاسرائيلي يائير لابيد، كما اعلنت الخارجية الامريكية. واعتبر وزير الخارجية الامريكي في ختام مهمة سلام جديدة في الشرق الاوسط امس ان الاسرائيليين والفلسطينيين اقرب ما نكون الى السلام «منذ سنوات». وقال كيري للصحافيين الذين يرافقونه قبل مغادرة اسرائيل الى واشنطن «اعتقد اننا اصبحنا اقرب الى السلام والازدهار والامن الذي يستحقه كل سكان هذه المنطقة ونحن اقرب ما نكون الى ذلك منذ سنوات». وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان المحادثات بين كيري ونتانياهو استغرقت ساعتين ونصف الساعة في فندق كبير في القدس الغربية. وكان كيري التقى لأكثر من ست ساعات الخميس برئيس الحكومة الاسرائيلية وأكد ان امن اسرائيل يحتل «اولوية» لدى الامريكيين سواء في المفاوضات حول النووي الايراني او في عملية السلام الشاقة مع الفلسطينيين. وحول هذا الملف الاخير التقى كيري لاكثر من ثلاث ساعات الخميس في رام الله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال: إنهما «ناقشا بالتفصيل القضايا الامنية في المنطقة وامن دولة اسرائيل وامن فلسطين المستقبلية». وعرضت الدبلوماسية الامريكية على محادثيها الاسرائيليين والفلسطينيين «أفكارها» في مجال الامن وخصوصًا في الضفة الغربية في حال أنشئت دولة فلسطينية. قال كيري للصحافيين الذين يرافقونه قبل مغادرة اسرائيل الى واشنطن «اعتقد اننا اصبحنا اقرب الى السلام والازدهار والامن الذي يستحقه كل سكان هذه المنطقة ونحن اقرب ما نكون الى ذلك منذ سنوات»لكن مسؤولًا فلسطينيا قال مساء الخميس: إنها «أفكار سيئة جدًا لا يمكننا القبول بها». ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر دبلوماسي مشارك في المفاوضات حول الامن، امس ان اقتراح الوساطة الامريكية «اقترب الى حد كبير من الطلبات الاسرائيلية». وقالت الصحيفة: ان «الامريكيين قبلوا بموقف اسرائيل من وجود طويل الامد في غور الاردن خلافًا لما كان عليه الامر من قبل، وكذلك بضرورة وجود عسكري اسرائيلي». وقال كيري للصحفيين في إسرائيل: إن الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلين ، القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان، عكف على تحليل التهديدات التي قد تتعرض لها إسرائيل ووضع خطة للترتيبات الأمنية في الضفة الغربية. وكشف مسؤول فلسطيني أن السلطة الوطنية الفلسطينية رفضت أفكارًا طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن ترتيبات أمنية في إطار اتفاق للسلام يحتمل التوصل إليه في المستقبل مع إسرائيل. ولم يصدر رد فوري على الرفض الفلسطيني من الولاياتالمتحدة أو من إسرائيل التي تصر منذ فترة طويلة على الاحتفاظ بكتل استيطانية في الضفة الغربية، وبوجود عسكري على حدود الضفة الغربية مع الأردن في إطار أي اتفاق للسلام. وقال المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه ورفض الإدلاء بتفاصيل بخصوص المقترحات-: إن كيري قدمها لعباس بعد أن بحثها بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح المسؤول الفلسطيني بأنه تم رفض المقترح الأمريكي لأن من شأن مقتضياته أن يؤدي إلى مد أجل الاحتلال. وقال كيري -في مؤتمر صحفي الذي لم يشاركه عباس فيه برام الله-: إنه تمت مناقشة قضايا أمنية في المنطقة «أمن دولة إسرائيل وأمن دولة فلسطين المستقبلية»، وشدد الوزير الأمريكي على أن هدف المفاوضات الجارية إقامة دولة للفلسطينيين قابلة للحياة، يعيشون فيها بسلام وجنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل. من جانبه، قال نتنياهو: إن إسرائيل مستعدة لسلام تاريخي مع الفلسطينيين يستند إلى حل الدولتين، واعتبر أن ثمة حاجة إلى مفاوضات حقيقية، وأكد أن إسرائيل ستحتفظ في أي اتفاق بقدرتها على الدفاع عن نفسها وبقواها الذاتية، في إشارة إلى رفضه وجود قوات دولية بالضفة بدلًا من القوات الإسرائيلية.