كشف تقرير إسرائيلي، أن الولاياتالمتحدة بلورت خطة للترتيبات الأمنية في الضفة الغربية بعد إقامة دولة فلسطينية، عشية بدء زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقال مسؤولون فلسطينيون، إن الاستيطان سيكون على رأس جدول أعمال مباحثات كيري وعباس. وقد هدد الرئيس الفلسطيني، باللجوء إلى المنظمات الدولية في حال فشل مفاوضات السلام التي تمر بصعوبات كبيرة سببها العراقيل التي تضعها إسرائيل لعدم الوصول إلى السلام. وفيما يتعلق بخطة الترتيبات الأمنية، نقلت صحيفة «هآرتس» أمس، عن مصادر على صلة بالمفاوضات قولها إن القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال جون ألين، الذي أعد الخطة الأمنية، سيستعرضها خلال لقاء كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس اليوم الخميس. ووضع ألين خطته الأمنية من خلال محادثات أجراها مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بينهم وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر، ورئيس دائرة التخطيط الاستراتيجي في الجيش العميد أساف أوريون. وطالب الجانب الإسرائيلي في المحادثات مع ألين ببقاء قوات جيش الاحتلال على طول نهر الأردن بعد قيام دولة فلسطينية، واستمرار السيطرة الإسرائيلية على المجال الجوي في الضفة الغربية ووجود محطات إنذار إسرائيلية في عدة نقاط استراتيجية في الضفة ومطالب أمنية كثيرة أخرى. وقال مصدر مطلع على المحادثات مع ألين للصحيفة، إن خطة الأخير ستشمل استجابة مفصلة للاحتياجات الأمنية التي طرحتها إسرائيل، وحلول أمريكية بينها ضمانات أمنية ومقترحات لمساعدات عسكرية تقدمها الولاياتالمتحدة للجيش الإسرائيلي في المستقبل. وأضاف أن خطة ألين ستكون أساسا للمفاوضات وهو يريد سماع رد الفعل الإسرائيلي عليها. بيد أن لكن توتر العلاقات بين حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية على خلفية الاتفاق النووي الإيراني، سيدفع نتانياهو إلى التركيز على الموضوع الإيراني خلال محادثاته مع كيري وسيطرح مواقف إسرائيل من اتفاق دائم مع إيران حول برنامجها النووي. وقالت «هآرتس» إن كيري سيحاول خلال لقاءاته مع نتنياهو وعباس غدا، أن يحثهما على العودة إلى مفاوضات جدية والتوقف عن لعبة الاتهامات حول تعثر المفاوضات.