اعرب ديمقراطيون كبار في مجلس الشيوخ الامريكي عن تشككهم في خطط حكومة بوش لغزو العراق قائلين انهم لا يعرفو تفاصيل مهمة مثل التكلفةالمحتملة للحرب والى متى ستبقي القوات الامريكية هناك كما انتقدوا الرغبة العارمة لدى بوش في شن الحرب دون أدنى اعتبار للمحاذير والمخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه الحرب0 واعلن السناتور كارل ليفن وهو ابرز الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان "خطاب" الادارة وتهجماتها الشفهية على حلفائها الذين لايدعمون الخيار العسكري "اضعفت موقفنافي الاممالمتحدة". واشار ايضا الى اهمية حصول الولاياتالمتحدة على موافقة الاممالمتحدة لاستخدام القوة ضد العراق. واوضح السناتور امام الصحفيين "ان الامور في شوارع الدول الاسلامية تكون مختلفة جدا اذا كان النزاع بين الرئيس العراقي صدام حسين والعالم، من ان يكون بين صدام والولاياتالمتحدة وبريطانيا فقط".وتوقع ليفن ايضا "اذا ذهبنا وحدنا الى العراق فسيتسبب ذلك باعمال ارهابية في العالم". وقال السناتور الامريكي ادوارد كنيدي انه يتعين على حكومة بوش تأجيل خططها لغزو العراق والسماح للامم المتحدة بمواصلة عمليات التفتيش عن الاسلحة ما دامت تحقق تقدما. وقال السناتور توم داشل عن ساوث داكوتا وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ان الرد العراقي على مطالب الاممالمتحدة بنزع الاسلحة تغير في الاسبوع الماضي او نحو ذلك حيث بدأ العراق ازالة صواريخ محظورة. وقال داشل الحكومة ترفض ان تبلغنا كم من الوقت سنبقى هناك وما هي تكلفتها وما هو عدد القوات المطلوبة حتى يتم انجاز العملية العسكرية. واضاف قوله اما انهم ليس لديهم فكرة او لا يريدون مشاركتنا ما يعرفون. ولكن في الحالتين فان الالتزام بموقف بدون تلك المعلومات أمر يثير القلق. وكان مجلس الشيوخ ومنهم ديمقراطيون كثيرون اعطوا بوش سلطة شن هجوم على العراق العام الماضي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس لكن بعض الديمقراطيين يقولون الان ان ذلك ربما كان قرارا متسرعا. وقال السناتور جوزيف بايدن وهو عضو ديمقراطي عن ولاية ديلاوير انه يشعر بالقلق بشان التزام الرئيس بوش نحو العراق بعد الحرب. وقال كنيدي احد اقوى الاصوات المناهضة للحرب في مجلس الشيوخ الامريكي ان الادارة الامريكية بددت التعاطف الدولي الذي اكتسبته بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة وتثير كراهية العالم بسياساتها الخارجية. واضاف لا نستطيع ان نستأسد على العالم ثم نتوقع التعاون والصداقة والدعم من بقية دول العالم. وقال كنيدي ان الهجوم على العراق قد يؤدي الى اشتعال منطقة الشرق الاوسط ويثير موجة هائلة جديدة من مناهضة الولاياتالمتحدة ويخلق ايضا كارثة انسانية في العراق وسينتهي حتما برفض عراقي للاحتلال العسكري الامريكي.واضاف كنيدي ان ادارة بوش سمحت للمتعصبين المناهضين للعراق داخلها باستغلال هجمات 11سبتمبر لاعطاء الحرب على العراق اولوية على مكافحة تنظيم القاعدة. واردف قائلا اكدت الادارة الامريكية في محاولة يائسة لتبرير تركيزها على العراق ان هناك صلة بين اسامة بن لادن وصدام وهي نظرية بلا برهان ويشكك فيها على نطاق واسع خبراء المخابرات. رغم رفض البرلمان التركي للانتشار الامريكي.. جنديان امريكيان ضمن قوات متواجدة في تركيا قرب الحدود العراقية.