رفضت الاممالمتحدة امس دعوة اطلقتها الولاياتالمتحدة من اجل تأجيل عودة مفتشى الاسلحة الى العراق مذكرة بان مهمتهم حددها مجلس الامن الدولى . وقالت المتحدثة باسم مفتشى الاسلحة فى فيينا ميليسا فليمينغ اننا هيئة تقنية تابعة لمجلس الامن الدولى ونتلقى تعليماتنا من المجلس. وكان وزير الخارجية الامريكى كولن باول قد طلب من مفتشى الاسلحة التابعين للامم المتحدة تعليق عودتهم الى العراق بانتظار تبنى مجلس الامن الدولى قرارا يحدد نظاما جديدا لعمليات التفتيش. واوضح باول ان كل الاشخاص المشاركين فى عمليات التفتيش فى العراق عليهم الانتظار ليروا كيف ستتطور الامور فى الاسبوعين المقبلين وعن احتمال اعتماد مجلس الامن الدولى قرار او قرارين تحدد اسلوب العمل مع بغداد. من جانبه واصل وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد هجومه على العراق مشيرا الى أن القوات العراقية دأبت على إطلاق النار على الطائرات الحربية الامريكية والبريطانية التي تراقب منطقتي حظر الطيران الجنوبية والشمالية في العراق، وذلك في مسعى منه لتعزيز حجج واشنطن لشن حرب على بغداد. وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز أنه منذ أن أعلن الرئيس العراقي صدام حسين موافقته على عودة المفتشين الدوليين إلى البلاد في 16 سبتمبر للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، شن العراق 67 هجوما على طائرات التحالف. فى الوقت نفسه حذر اعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الامريكي البيت الابيض من انهم سيطالبون في مناقشة رسمية من المنتظر ان يجريها المجلس هذا الاسبوع بان يكون للامم المتحدة دور محوري في اي هجوم عسكري على العراق. وقال تشاك هاجل العضو الجمهوري في المجلس عن ولاية نبراسكا وهو من ابرز المتشككين في سياسة الرئيس جورج بوش تجاه العراق ان احتمالات اقامة نظام ديمقراطي في العراق يمكن ان يساعد على استقرار الشرق الاوسط تتوقف على الحصول على مساندة دولية لاي اجراء امريكي ضد الرئيس العراقي صدام حسين. وقال هاجل في كلمة القاها بمعهد ايزنهاور الدبلوماسية اساسية لخلق المناخ السياسي الدولي اللازم لاي عمل نقوم به في العراق خاصة فيما يتعلق بكيفية مساندة التحول نحو الديمقراطية في العراق بعد صدام. وطالب كل من هاجل وجوزيف بيدن العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس وريتشارد لوجار العضو الجمهوري بالمجلس عن ولاية انديانا باجراء تعديلات في مشروع قرار مقترح بهدف اجبار بوش على العمل بصورة اوثق مع الاممالمتحدة وعلى تقديم تقرير الى الكونجرس بشأن العراق كل 30 يوما بدلا من الفترة المقترحة وهي 90 يوما. في الوقت نفسه قال متحدث باسم زعيم الاغلبية الديمقراطية في المجلس توم داشل ان مجلس الشيوخ قرر تأجيل بدء مناقشته الرسمية لمشروع قرار يتعلق بتفويض بوش في شن حرب على العراق الى ما بعد اجتماع سيعقده بوش مع الزعماء الاربعة الكبار للكونجرس صباح اليوم الاربعاء. ويخشى المسؤولون في البيت الابيض ان يؤدي اي تأخير في الحصول على موافقة الكونجرس الى تعقيد جهودهم الرامية الى استصدار قرار جديد من الاممالمتحدة يجيز استخدام القوة ضد صدام اذا لم يسارع الى نزع اسلحته. ونأت فرنسا وروسيا بنفسيهما علنا عن مساعي بوش الحثيثة لتوجيه ضربة الى العراق في اقرب وقت ممكن. ويتمتع البلدان اضافة للولايات المتحدة والصين وبريطانيا بحق النقض /الفيتو/ في مجلس الامن الدولي. ومن المتوقع ان يشارك معظم اعضاء مجلس الشيوخ في مناقشة احتمال استخدام القوة ضد العراق وان يعلن بعض الاعضاء الديمقراطيين تشككهم في تأكيد بوش بان العراق يمثل خطرا وشيكا على الولاياتالمتحدة وان يعربوا عن خشيتهم ان يؤدي تهديد واشنطن بضرب العراق الى اجهاض جهود الاممالمتحدة لنزع اسلحة العراق. وقالت رانيت شميلزر المتحدثة باسم داشل انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق مع البيت الابيض بشأن صيغة القرار فان اعضاء المجلس قد يقترحون تعديلات على النص الاصلي للمسودة التي ارسلها البيت الابيض الى الكونجرس في 19سبتمبر. وقال اعضاء في المجلس من الحزبين ان نص المسودة فضفاض اكثر مما ينبغي وان من شان اقراره ان يمنح الرئيس سلطات مفرطة لشن الحرب.