مضت الولاياتالمتحدة في تعزيز قواتها استعدادا لضرب العراق غير آبهة بخروج ملايين المناهضين للحرب في مختلف بلدان العالم الى الشارع يعلنون رفضهم صراحة لاستخدام القوة في نزع أسلحة دمار شامل يعتقد أن العراق يملكها ولم يتوفر دليل مادي يؤكد وجودها.فقد قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بعيد تقديم تقرير المفتشين حول نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية ان قرارا حول الحرب سيتخذ خلال "الأسابيع" المقبلة رغم ان حليف واشنطن الاول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بدا أمس تحت ضغط الشارع البريطاني اقل تشددا مما كان عليه الأسبوع الماضي وأعلن أن مزيدا من الوقت سيعطى الى المفتشين الدوليين في العراق للقيام بعملهم.وقال في إذعان واضح للرأي العام البريطاني المعارض للحرب "لاأزال أريد حل المسألة العراقية وأسلحة الدمار الشامل عن طريق الأممالمتحدة".وفي اشارة الى ملايين المتظاهرين يوم أمس، حرص الرئيس الأمريكي جورج بوش على التصريح بأن استخدام القوة هو الخيار الاخير. وقالت الناطقة الرئاسية ان الرئيس بوش لا يزال يامل في نهاية سلمية الا ان الامر يتوقف على صدام حسين، الرئيس من اشد انصار الحرية والديموقراطية ومن المبادىء الديموقراطية التي نحرص عليها الحق في التجمع سلميا للتعبير عن آرائنا. وكان باول قد شدد على إن الإدارة الأمريكية ستقود تحالفاً عسكرياً من "الدول الراغبة" وتحت مظلة قرار دولي أو دونه، إذا ما رأت ضرورة اللجوء للخيار العسكري لنزع أسلحة العراق، واتهم بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي بعدم الرغبة في مواجهة التزاماتهم، في إشارة إلى فرنسا وروسيا والصين، لمواقفهم المؤيدة لإستمرار عمليات التفتيش وإمكانية نزع أسلحة العراق عبر الوسائل السلمية.