لاشك في ان الاختراعات هي مفتاح الحضارة سواء كان ذلك في الزمن الخالي او الزمن الحالي.. ولاشك كذلك في ان اي اختراع قد يساء استعماله بيد ان منافعه الكثيرة تغلب وتتفوق على مساوئه.. ومن اختراعات القرن العشرين ما يعرف بالحاسوب او الحاسب الآلي او الكمبيوتر. وكذلك الجوال فهو ذو نفع عميم وإن كثر سوء استعماله ومن لم يصدق قولنا هذا فليسأل "طاش ما طاش" لأنه مسلسل كثيرا ما صور الواقع باسلوب مشوق مستساغ وقد اصبح الجوال في يومنا هذا مثل البيبسي كولا والكوكا كولا اهم من الغذاء والملبس والمسكن.. لماذا؟ لان طبيعة الانسان تقوده الى ذلك. ومن ظواهر الكمبيوتر المفيدة ان اجهزة الدولة ادخلته في نظامها فقام بالمهمة خير قيام رغم الاخطاء التي لابد ان تنتج عن سوء التعامل مع الكمبيوتر واللوم هنا يقع على من لا يتقن استخدام الكمبيوتر او يستخدمه في امور تافهة او مبتذلة او لا اخلاقية او.. او.. فهل سوء استعمال الكمبيوتر يقضي عليه؟ طبعا لا، اذ لا تستغني عنه اية مصلحة سواء كانت حكومية كالوزارات والمحاكم والجامعات او اهلية كالشركات او المؤسسات ورجال الاعمال بوجه عام واهل العلم والصحافة والاعلام،وعليه فكل من يستعمل الكمبيوتر او الجوال استعمالا حسنا فقد احسن واستحق قولهم: قولوا للمحسن احسنت.