في أول ردة فعل شعبية عقب رفع أسعار المشروبات الغازية لشركتي "بيبسي وكوكا كولا"في السعودية أطلق سعوديون حملة للمقاطعة تحت شعار"خلوه يطيش"أعتراضا على رفع أسعارها. والحملة التي انطلقت عبر مواقع الكترونية عدة تحمل شعار يشير إلى حجم أرباح الشركات التي رفعت أسعارها مطلع الشهر الحالي، حيث ينظرون إلى أن الزيادة حتى وإن كانت بسيطة هي استغلالا للمستهلك . وطبقا لشبكة " أربييان بزنس " الإليكترونية فقد قالوا أصحاب الحملة أن هذه الزيادة تعد 50 في المائة التي رافقت توقيت رفع رواتب السعودين 5 في المائة التي أقرتها الحكومة مطلع العام الهجري الجديد للموظفين والتي في الغالب ترافقها ارتفاعا باسعار المواد الاستهلاكية، وعطفا عليها فأرباح الشركة ترتفع سنويا من 6 مليارات إلى 9 مليارات دولار داعين إلى استبدال المستهلكين المشروبات الغازية بأي مشروب آخر. ووفقا للإعلانات الرسمية للشركتين، يبلغ سعر علبة البيبسي كولا الآن 1.50 ريال (0.40 دولار) بعد أن كان ريال واحد (0.27 دولار)، في حين أن سعر القنينة سعة 2.25 لتر أصبح خمسة ريالات (1.30 دولار) بدلاً من أربعة ريالات (دولار واحد)، ولم تنحو شركة كوكا كولا المنافسة منحى بيبسي في بادئ الأمر، وأبقت على أسعارها من دون تغيير، قبل أن تعلن عن زيادة أسعار منتجاتها بالنسبة ذاتها. وقالت وزارة التجارة عبر وكالتها لشؤون المستهلك إنها تقف ضد أية ممارسات تجارية تؤدي لتغيير الأسعار من دون تقديم أسباب ومبررات مقنعة، بينما تقول شركة "بيبسي" أن زيادة سعر العلبة بنسبة 50 بالمائة هو محاولة لاحتواء تكلفة الإنتاج، مبينة أن أسعارها لم ترتفع في المملكة منذ 30 عام. وكان مجلس حماية المنافسة في السعودية قال إنه بدء تحقيقا حول رفع الشركتين أسعار منتجاتهما بنسبة 50 بالمائة، واتخذ قراراً بالبدء في إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق في انتهاك أي من مواد نظام المنافسة والإدعاء فيها. وكانت الشركة العملاقة المصنعة للمشروبات الخفيفة "كوكا كولا" اقتفت أثر منافستها "بيبسي" ورفعت سعر علبة الكولا بنسبة 50 بالمائة في السعودية. وعللت الشركتين رفعها للأسعار لعدم مقدرتهما على تحمّل التكلفة المتزايدة للمكوّنات والمواد الأولية"، بعد أن ارتفعت أسعار المكوّنات مثل السكر ومواد التغليف كالبلاستك والزجاج بشكل كبير خلال العام الماضي، ولهذا السبب لم يعد بإمكاننا إبقاءها بسعر ريال واحد. وكانت صحيفة "الاقتصادية" المحلية قد نشرت أمس تقريرا يشير إلى بعض التجاوزات التي وقعت أثر ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة. وقالت الصحيفة "لم يفق المستهلكون من صدمة ارتفاع أسعار المشروبات الغازية 50 في المائة في السوق السعودية إلا واتضح لهم أن الارتفاع لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى 100 في المائة، وذلك بعد أن رفضت مكائن بيع تلك المشروبات المنتشرة في الشوارع البيع بسعر ريال ونصف وأبت إلا بدفع ريالين.