اهتم ابوالطيب في شعره بالابل من مختلف الجوانب فقد اشار الى اوصافها وبعض الوانها وانسابها وطرق سيرها وعدوها وبعض سلوكياتها المختلفة والى تراكيب بعض اجزاء اجسامها واعمارها واعدادها وانواع اصواتها وصبرها على الجوع والعطش والبانها وضروعها وحملها واجهاضها وبعض امراضها كما تطرق الى بعض ادوات الابل وعلاقتها بالمرأة كما انه استخدم الابل كرمز وكمثل ودورها في السلم والحرب والى غير ذلك من الامور الخاصة بها. وعلى هذه الاهتمامات الادبية يركز الدكتور عبدالرحمن بن سعود الهواوي في كتابة العلوم فيما تغنى به الشاعر ابوالطيب المتنبي الذي صدر عن المهرجان الوطني للتراث والثقافة في 207 صفحات. وفي هذا الجزء من الكتاب تطرق المؤلف الى الابل من جوانب عدة وقسم هذا الكتاب الى فصلين الفصل الاول تضمن بعض ما يتعلق بالابل بصفة عامة ومن وجهة نظر لغوية وتراثية وعلمية اما الفصل الثاني فركز فيه على ما ورد في شعر المتنبي عنها مع محاولة المقارنة مع ما ورد عن الابل من الناحية التراثية والعلمية مع الاخذ ايضا في عين الاعتبار ما ورد في شرح (ابو البقاء العكبري) للبيت والذي اعتمد فيه على شراح سابقين له.