عن بيسان للنشر والتوزيع في لبنان صدر كتاب «علم النفس والسلوك الإنساني في شعر المتنبي» للدكتور عبدالرحمن بن سعود الهواوي.. وجاء في المقدمة: إن من يقرأ أبا الطيب المتنبي ويدقق فيه من ناحية علم النفس والسلوك الإنساني يقف مندهشاً بما يحتويه شعر هذا العملاق من إرهاصات وحقائق علمية تشير إلى هذا العلم. في هذا الجزء يتطرق المؤلف إلى معظم ما قاله المتنبي حول هذا الموضوع مع محاولة المقارنة بين ما قاله أبو الطيب وبين ما توفر من مراجع علمية وأدبية في هذا الصدد وذلك في فصلين الأول يتطرق إلى ماهية علم النفس والسلوك الإنساني والثاني يشمل ما ورد في شعر المتنبي عن علم النفس والسلوك الإنساني. ويقول المؤلف تحت عنوان: «ماهية علم النفس والسلوك الإنساني». يقول إسماعيل (1988) إن النفس تصنع الأدب، وكذلك يصنع الأدب النفس.. تجمع أطراف الحياة لكي تصنع منها الأدب.. والأدب يرتاد حقائق الحياة لكي يضيء جوانب النفس.. والنفس التي تتلقى الحياة لتصنع الأدب هي النفس التي تتلقى الأدب لتصنع الحياة. إنها دائرة لا يفترق طرفاها إلا لكي يلتقيا. وهما حين يلتقيان يضعان حول الحياة إطاراً فيضعان لها بذلك معنى، والإنسان لا يعرف نفسه إلا حين يعرف للحياة معنى.. ويقول بيومي والبناء (1984) الكيان الإنساني جسم ونفس ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، فالإنسان ليس جسماً متنقلاً بذاته لا علاقة له بالنفس كما أنه ليس نفساً مستقلة بذاتها. والإنسان في علم النفس عبارة عن كائن حي يرغب ويحس ويدرك وينفعل ويتذكر ويتعلم ويتخيل ويفكر ويريد ويعقل.