دعا وزير الخارجية الفرنسي مجلس الامن الدولي لاصدار قرار جديد في اطار ادارة الازمة العراقية. وصرح الوزير دومينيك دو فيلبان للصحافيين الثلاثاء ان قرارا جديدا للامم المتحدة هو افضل سبيل ليشرح كل موقفه وافضل سبيل للتحاور. من المهم اجراء نقاش مضيفا أن التدخل العسكري غير وارد ولسنا بعد في وقت التدخل. وردا على سؤال حول إمكانية استخدام فرنسا حقها في النقض اكتفى دوفيلبان بالقول ان فرنسا ستثابر حتى النهاية من اجل مبادئها دون المزيد من التوضيحات واضاف ان الولاياتالمتحدة تعرف ذلك جيدا. ان الصراحة ضرورية مع الولاياتالمتحدة. واعرب المستشار الالماني غيرهارد شرودر لاول مرة عن الامل في ان يصوت مجلس الامن الدولي مجددا قبل اي وقوع اي تدخل عسكري ضد العراق. وتعتزم باريس وبرلين التعاون بشكل وثيق بخصوص العراق لا سيما في مجلس الامن الدولي الذي تتولى فرنسا رئاسته منذ بداية كانون الثاني/يناير والذي انضمت اليه المانيا الشهر الجاري كعضو غير دائم على ان تتولى رئاسته الشهر المقبل. وكان العراق في صلب المحادثات التي أجراها الرئيس جاك شيراك والمستشار الالماني الثلاثاء في قصر الاليزيه بباريس. من جهته اعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه يفضل صدور قرار ثان عن مجلس الامن الدولي قبل شن اي هجوم على العراق مشددا على ان لندن تحتفظ بحقها في تجاوز مثل هذا القرار اذا اقتضت الضرورة. واعربت فرنسا منذ البداية عن املها في صدور قرارين في هذا الصدد او قرار على مرحلتين لتقييم الوضع العراقي على ضوء تقارير مفتشي الاممالمتحدة لنزع الاسلحة قبل تحديد المرحلة المقبلة بما فيها العسكرية.