يستعد خبراء الاسلحة لبدء عمليات تفتيش من الجو باستخدام طائرات هليكوبتر في الايام القليلة القادمة بعد ان فشلت عمليات التفتيش الارضية حتى امس في ايجاد دليل يعطي ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ما يريد من دليل لبدء حربه ضد العراق. وقال مسؤولون عراقيون ان المفتشين بحثوا هذه الرحلات الجوية مع السلطات وقالت مصادر الاممالمتحدة ان المفتشين سيقيمون قاعدة دائمة في مدينة الموصل يوم غد السبت لتسهيل عمليات التفتيش في شمال العراق. مل خبراء الاسلحة في اول ايام العام الجديد وقاموا بتفتيش اربعة مواقع يوم الاربعاء. وقالت مصادر للامم المتحدة في نيويورك يوم الاربعاء ان كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة هانز بليكس ربما يزور بغداد في الفترة بين 18 و20 يناير كانون الثاني قبل ان يرفع تقريرا عن اعمال التفتيش الى مجلس الامن يوم 27 يناير كانون الثاني. من جانبه اعلن المركز الصحافي في وزارة الاعلام العراقية امس ان مفتشي الاممالمتحدة المكلفين بالتحقق من امتلاك العراق اسلحة دمار شامل فتشوا يوم الخميس خمسة مواقع. وان فريقا من خبراء الصواريخ تفحصوا شركة الفتح في بغداد التي سبق ان زارها الشهر الماضي فيما فتش فريق من الخبراء الكيميائيين شركة ابن فرناس وسط المجمع العسكري الكبير في منطقة التاجي في ضواحي بغداد. وقام فريق ثالث بفحص مركز تخزين تابع لسلاح الجو العراقي وفريق رابع مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي على بعد 170 كلم شمال العاصمة بغداد.اما الفريق الخامس فاستهدف مصنعا لصهر الرصاص في خان داري على بعد 25 كلم غرب بغداد. ويتعين على الخبراء التابعين للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) ولجنة الطاقة الذرية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تبين ما اذا كان النظام العراقي يمتلك او يطور اسلحة كيميائية او جرثومية او نووية او صواريخ طويلة المدى بحلول السابع والعشرين من شهر يناير الحالي.وجرت عمليات التفتيش بسلاسة منذ ان استأنف خبراء الاسلحة العمل يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني بعد توقف دام اربع سنوات لكن مسؤولي المنشآت العراقية التي زارها مفتشو الاسلحة في الآونة الاخيرة شكوا من سلوك المفتشين. وكان مجلس الامن قد اصدر قرارا بالاجماع في نوفمبر تشرين الثاني يعطي بغداد فرصة اخيرة لكشف جميع تفاصيل برامج الاسلحة مثلما تطالب القرارات التي صدرت منذ حرب الخليج في عام 1991 والا واجه عواقب وخيمة. ومهد هذا القرار الطريق امام مفتشي الاسلحة للعودة الى العراق للمرة الاولى بعد اربع سنوات لاستئناف المهمة التي بدأت بعد ان شكلت الولاياتالمتحدة ائتلافا لطرد قوات الاحتلال العراقية من الكويت في حرب الخليج عام 1991 .