فتش خبراء الأسلحة أمس الاثنين لا يقل عن سبعة مواقع يشتبه في احتوائها أنشطة محظورة في بغداد وضواحيها. بما في ذلك منشأة لمعالجة المياه إلى الجنوب من بغداد ومركز اتصالات بالقرب من الحدود الإيرانية. وقال مسؤولون عراقيون إن فريقا للأسلحة الكيماوية من لجنة المراقبة زار شركة النداء العامة في ضاحية زعفرانية ببغداد. وتنتج المنشأة التي فرضت عليها حراسة مشددة وتديرها هيئة التصنيع الحربي العراقية قوالب ومعدات معدنية. وقال مفتشون سابقون من الأممالمتحدة ان تلك المنشأة تنتج صواريخ سكود. وأعيد بناء مصنع النداء بعد أن دمره هجوم بصواريخ سكود عام 1993 وكان من بين عشرات المنشات الصناعية التي تعرضت لهجمات بالطائرات أو الصواريخ الغربية في التسعينات. أعلن مسؤولون عراقيون أن فريقاً من خبراء الصواريخ تابع للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) فتشوا شركة الصمود التابعة لشركة الكرامة في أبو غريب على بعد 25 كيلومترا غربي بغداد. وكانت تمت زيارة هذا الموقع المتخصص في الأنظمة الميكانيكية للصواريخ مرتين من قبل خبراء الأممالمتحدة منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في العراق. وتجول خبراء الأسلحة البيولوجية في معمل طبي في وسط بغداد ومباني هيئة مختصة في "حماية المحاصيل" التابع لوزارة الزراعة في منطقة أبو غريب. وزار فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية شركة ذات الصواري العامة في منطقة تاجي على بعد نحو 25 كيلومترا شمالي بغداد. ويعكف خبراء الأممالمتحدة بعد غياب دام أربع سنوات على تفتيش مواقع مشتبه بها منذ استئناف عملياتهم بالعراق في 27 نوفمبر تشرين الثاني للتحقق من مدى صدق بغداد التي تقول أنها لا تملك أي أسلحة للدمار الشامل. ويوجد في العراق الآن 110 مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة. وذكر مسؤولون عراقيون ان فريقا من لجنة الأممالمتحدة وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتشوا منشأة لمعالجة المياه على نهر الفرات إلى الجنوب من منطقة اليوسفية على بعد 15 كيلومترا جنوبي بغداد وهي تابعة لشركة القعقاع.وتوجهت مجموعة من خبراء لتفحص مركز اتصالات في بلدة المنذرية على بعد 180 كيلومترا شمال شرقي بغداد بالقرب من الحدود الإيرانية. واصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في نوفمبر تشرين الثاني يتيح للعراق آخر فرصة لنزع أسلحته وإلا سيواجه حربا محتملة. ويقول العراق انه لا يمتلك أسلحة للدمار الشامل ولا يعتزم إنتاجها. وفي الأسبوع الماضي بدأ المفتشون استجواب علماء عراقيين من الممكن ان يلقوا الضوء على أي برامج أسلحة حالية أو سابقة للعراق. وقدم العراق للمفتشين يوم السبت قائمة تحتوي على أسماء اكثر من 500 عالم لهم صلة ببرامج الأسلحة المختلفة.