كان امام الرئيس الامريكي جورج بوش ثلاث دقائق فقط ليتخذ القرار ويعطي امر بدء الحرب على العراق بهجوم على كبار مسؤولين عراقيين يعتقد ان من بينهم الرئيس العراقي صدام حسين شخصيا. وكشف مسؤول في البيت الابيض ان بوش قال كلمة واحدة لمجلس الحرب في هذه اللحظة "فلنتحرك". وكان جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي قد طلبا اجتماعا عاجلا مع الرئيس الامريكي لمناقشة احدث المعلومات الاستخباراتية التي اعتقدوا انها تتيح لهم امكانية تحديد مكان القيادات العراقية. وجمع الرئيس الامريكي مجلس الحرب في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض للاستماع الى المعلومات وبعد اجتماع دام اكثر من ثلاث ساعات اتفق الجميع على انتهاز فرصة قتل عدد من كبار قادة العراق.وطلب بوش المشورة من الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الامريكية في حرب العراق الذي ابلغ الرئيس الامريكي ان عليه اتخاذ القرار قبل الساعة 15ر7 مساء الاربعاء بتوقيت الولاياتالمتحدة (0015 الخميس بتوقيت جرينتش) ليعطي الجيش فرصة للتحرك. وحين ذلك مر بوش على الحاضرين في الاجتماع وطلب المشورة من كل فرد في فريقه وبعد ان استمع الى موافقة اجماعية اعطى امر التحرك الساعة 12ر7 اي قبل ثلاث دقائق فقط من المهلة التي حددها له فرانكس.وكانت الطائرات الامريكية التي نفذت الهجوم في الجو فعلا لكن كان من الممكن ان تعود على اعقابها اذا قرر بوش عدم تنفيذ العملية.ولم تظهر اي مؤشرات على اصابة صدام في الهجوم وكشف المسؤول احداث النهار الذي سبق بدء القصف على اهداف عراقية صباح الخميس.واضاف المصدر نفسه ان الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة الأمريكية وقع خطة (حرية العراق) الرامية الى نزع اسلحة هذا البلد واطاحة صدام حسين الاربعاء في الساعة00ر8. واصدر بوش اوامره قبل 12 ساعة من انتهاء الانذار وبعد رفض صدام حسين له. وبعد 13ساعة ونصف الساعة اثر تغيير في اللحظة الاخيرة على الخطة الهجومية لقتل صدام حسين مع بدء النزاع سقطت اولى القنابل والصواريخ العابرة على اهداف محددة في بغداد. وكان البنتاجون قد هدد في البداية بامطار بغداد بالقنابل والصواريخ في المرحلة الاولى من الحرب.