أعلنت بكين أمس إقامة "منطقة دفاع جوي" في بحر الصين الشرقي يتضمن ترسيمها جزراً تخضع للسيطرة اليابانية لكن الصين تطالب بها. واعلنت وزارة الدفاع الصينية في بيان ان انشاء هذه المنطقة الجديدة للدفاع الجوي يترافق مع قواعد يفترض ان تتقيد بها كل الطائرات التي تعبر اجواءها تحت طائلة تدخل القوات المسلحة. وسيتعين على الطائرات خصوصا تقديم خطة رحلتها بدقة وتبليغ واضح عن تابعيتها والمحافظة على اتصالات لاسلكية تسمح ب"الرد بشكل سريع ومناسب على طلبات التحقق من الهوية" من السلطات الصينية. ويدل ترسيم هذه المنطقة غير المسبوقة للدفاع الجوي، كما يظهر في خريطة بثت على موقع الوزارة الالكتروني ان هذه المنطقة تغطي مساحة واسعة من بحر الصين الشرقي بين كوريا الجنوبيةوتايوان. وبحسب هذه الخريطة فإن المنطقة تضم ارخبيل سنكاكو، الجزر الخاضعة لسيطرة يابانية، لكن بكين تطالب بها تحت اسم دياويو. الا انها تشمل بالنتيجة مياه اقليمية يابانية. وشددت الوزارة على ان الطائرات التي تحلق فوق المنطقة الجديدة "ملزمة باتباع التعليمات" الصادرة عن السلطات الصينية وان "القوات المسلحة الصينية ستعتمد تدابير دفاعية طارئة ردا على الطائرات التي لا تتعاون بصدد اجراءات التحقق او ترفض الانصياع الى التعليمات". ودخلت الجمعة اربع سفن لخفر السواحل الصيني لفترة قصيرة الى المياه المحيطة بجزر سنكاكو المتنازع عليها بين الصينواليابان.. على اثر عمليات توغل عدة اواخر تشرين الاول ومطلع نوفمبر ما ادى الى تأجيج التوترات بشكل ملحوظ بين بكين وطوكيو. وكان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا صرح حينذاك ان عمليات التوغل الصينية المتكررة هذه تهدد السلام وتشكل "منطقة رمادية" بين "زمن السلم ووضع الطوارئ". وقبل بضعة ايام من ذلك استخدمت وزارة الدفاع الصينية عبارة "عمل حربي" لتحذر طوكيو من مغبة اي تحرك محتمل ضد طائراتها بدون طيار. ووصلت العلاقات بين طوكيو وبكين الى ادنى مستوياتها، بسبب هذا الخلاف على الارخبيل الصغير، ومنذ ذلك الحين ترسل بكين بانتظام دوريات حرس السواحل الى المياه الاقليمية لهذه الجزر الواقعة على بعد 200 الى شمال شرق تايوان و400 كلم الى غرب اوكيناوا جنوباليابان.